عمّان في 19 ديسمبر /العُمانية/ يتضمن مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في دورته الثالثة عشرة، عروضاً متنوعة تتناول التحولات والانعطافات التي يشهدها مسار حقوق الإنسان في العالم.
وتشارك في المهرجان الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، أفلامٌ من 50 دولة، ترصد الصعوبات والتحدّيات والتحوّلات التي واجهها الإنسان والمجتمعات في السنوات الثلاث الماضية حول العالم، وتعاين ازدواجية المعايير والتغيُّرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بعد وباء فيروس كورونا، والتي تمثّل "بداية حقبة جديدة، لم يتمّ اكتشافها بعد"، بحسب بيان للمنظّمين.
وتتخلل المهرجان الذي ينظمه "المعمل 612 للأفكار" بالشراكة مع وزارة الثقافة الأردنية وأمانة عمّان الكبرى، ندوات سينمائية وجلسات حوارية وحلقات عمل، ويُعقَد على هامش فعالياته منتدى الشباب، وتُقَدَّم مجموعة من عروضه بالمدراس والجامعات ومراكز الإصلاح والتأهيل، وكذلك في إربد والسلط والأزرق، إضافة إلى عرض موسيقى "كرامة".
وافتُتح بالتوازي مع انطلاق المهرجان معرض "ضمير الفن" السنوي، الذي يرصد التحولات والانعطافات من خلال فنّانين ينتمون إلى مدارس فنية متعددة ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدواته المتاحة التي قد توجِد طفرة فنية يكمن تسميتها "الوعي الجمعي المؤرشف للجنس البشري".
وقال المدير الفني للمهرجان المخرج إيهاب الخطيب: "عندما نفكر في التحولات في السينما، لا يمكننا إلا أن نفكر في تجربة جان لوك غودار، الذي كان واحداً من أبرز المخرجين للموجة الجديدة للسينما، وهي موجة أطاحت بعناصر الزمان والمكان وجربتها إلى حد الارتباك، وكسرت الأوهام المحسوبة للتاريخ. هذا الإحساس الواقعي بالواقع هو ما نحاول توضيحه في المهرجان، لتذكير أنفسنا بقوة السينما".
وأكد الخطيب أن وجود "غودار" القوي في هذه الدورة "يمثل إصراراً على إحداث التحول والتغيير في الهياكل السائدة اليوم في السينما، ووسائل الإنتاج، والانتشار غير المباشر في الفنون".
ويشارك في هذه الدورة 65 فيلماً بين روائيّ طويل وقصير، ووثائقيّ طويل وقصير، وأفلام تحريك، تمثل دولًا من بينها الأردن وسوريا ولبنان وتونس والمغرب وأفغانستان والمملكة المتّحدة والنرويج وفرنسا والصين.
ويُقدّم المهرجان خمس جوائز في خمسة أقسام، هي: جائزة أفضل فيلم روائي طويل، وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة أفضل فيلم تحريك، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وجائزة أفضل فيلم عربي.
وتتنافس على جائزة أفضل فيلم روائي طويل خمسة أعمال، هي: "قدّاس" للأمريكي فران كرانز، و"جاسر" للأردني وليد القواسمي، و"بوتوكس" للإيراني كاوه مظاهري، و"شدّ الحبل-الثوّار" للتنزاني أميل شيفجي، و"أسماك حمراء" للمغربي عبد السلام الكلاعي.
ويتنافس ضمن مسابقة أفضل وثائقي طويل، كلٌّ من: "هذا المطر لن يتوقّف أبداً" للأوكرانية ألينا غورلوفا، و"أفلاطون الصغير" للإيرلنديين ديكلان ماكغرات ونيسا ني شينون، و"تطويع الحديقة" للجورجية سالومي جاشي، و"حي ميت" للتونسية ليلى الشايبي، و"كيرونا - عالم جديد تماماً" للتشيكية غريتا ستوكلاسا، و"الحب سيأتي لاحقاً" للسويسرية يوليا فورير، و"من القاهرة" للمصرية هالة جلال.
وتشمل جائزتا أفضل فيلم تحريك وأفضل روائي قصير أكبر عدد من الترشيحات (10 أفلام للأولى و11 فيلماً للثانية)، بينما تتنافس على جائزة أفضل فيلم عربي خمسةٌ أفلام، هي: "حي ميت" للتونسية ليلى الشايبي، و"من القاهرة" لهالة جلال، و"أسماك حمراء" لعبد السلام الكلاعي، و"بيروت: عين العاصفة" للفلسطينية مي مصري، و"فلسطين الصغرى: يوميات الحصار" للفلسطيني السوري عبد الله الخطيب.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي