الأخبار

فوز الإيطالي "جوزيبي كونتي" بجائزة الأركانة العالميّة للشعر
فوز الإيطالي

الدار البيضاء في 26 ديسمبر /العُمانية/ مُنحت جائزة الأركانة العالميّة للشعر، في دورتها السادسة عشرة، للشاعر الإيطالي "جوزيبي كونتي"، تقديرًا لـ"الحوار الثقافيّ واللغويّ الذي تصوغه قصيدتُه شعريًّا في بناء تركيبها ودلالاتها، ولِما يكشف عنه هذا الحوارُ من بُعدٍ إنسانيّ مُضيء، لم تكُف قصيدةُ الشاعر، مُنذ سبعينات القرن الماضي، عن توسيع أخْيِلتِه وآفاقه، بحسّ جماليّ يرفد من مَعين هذه الأخيِلة، ومن المدى المفتوح لهذه الآفاق".

وجاء في بيان صحفي للجنة تحكيم الجائزة أن قصيدة كونتي "كتابةٌ حواريّةٌ بتجلّيات مُتجدِّدَة، فيها يتحقّق الحوار بوصفه لقاءَ لغاتٍ وتفاعُلَ رُؤى"، وأن "حمولات هذا اللقاء، الذي تُقيمهُ القصيدة بين رُؤى تتداخلُ فيها ثقافاتُ الغرب والشرق، يَستضيفهُا التركيبُ الشعريُّ وهو يستوي جَماليًّا في قصيدة الشاعر. تركيبٌ نابعٌ من منطقةِ التفاعُل، وحاملٌ أثرَ هذا التفاعُلِ في الصّوغ الشعريّ وفي بناءِ الدلالة".

ووضحت اللجنة أن قصيدة كونتي تنطوي على "توتّر صامت"، مَنبعُه "انشغال معرفيّ بالاختلاف بين الغرب والشرق، بَعد أن تشرّبَ الشاعرُ من ثقافتَيْهما وأساطيرهما، ومن المُفارَقات التي يُضمرُها هذا الاختلاف"، مؤكدةً على أن هذا التوَتّر "لا يُفضي إلى أيّ تصادُم، بل يَكشفُ عن انسجامٍ حيويٍّ خفيٍّ، ذي مُمكناتٍ إنسانيّة واعدة، لأنّ نُسغَ المعنى، الذي تَبنيه قصيدةُ الشاعر، يَنتصرُ، وَفق المُمْكِن الشعريِّ، للمَحبّةِ الكُبرى التي تَسري في كينونةِ كلِّ شيء، بما يَدعو إلى تعلّمِ استثمار هذه المَحبّة في العلاقات الإنسانيّة".

وُلد "جوسيبي كونتي" في إمبيريا (إيطاليا) عام 1945، وانجذبَ مُنذ قصائده الأولى إلى أراضي الأساطير، وهو الانجذابُ الذي قادَهُ عام 1995 إلى تأسيس حركةٍ سمّاها "الميثو-حداثة". صدرَت له مجاميع شعريّة عديدة، منها: "المواسم" (1988)، "أغاني الشرق والغرب" (1997)، "المحيط والفتى" (2002)، "جُروح وإزهارات" (2006).

يُذكر أن الجائزة يَمنحُها سنويًّا بيت الشعر في المغرب بشراكة مع مؤسّسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة).

وترأسَ لجنةَ التحكيم لهذه الدورة الأكاديمي والمُترجم الإيطالي سيموني سيبيليو، وضمّت اللجنة في عضويتها: الكاتبة والناشرة لينة كريدية، والشاعر أحمد الشهاوي، والشاعر نجيب خداري، والناقد خالد بلقاسم، والشاعر حسن نجمي (الأمين العام للجائزة).

/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي