الأخبار

اختتام الدورة السابعة لمهرجان القيروان للشعر العربي
اختتام الدورة السابعة لمهرجان القيروان للشعر العربي

تونس في 26 ديسمبر /العُمانية/ شهدت مدينة قرطاج فعاليات الدورة السابعة لمهرجان القيروان للشعر العربي، التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام بتنظيم من دائرة الثقافة بالشارقة.

وشارك في فعاليات المهرجان شعراء من بينهم: محمد النجار، ومبروك السياري، والمولدي فروج، وسلوى الرابحي، ومكي الهمامي، ومحمد عمار شعابنية، ومكرم الصويعي، وفاطمة عكاشة، وعامر مجولي، وفوزي المنصوري، وحليمة بوعلاق.

وقرأ النجار قصائد من بينها "حنين عابر"، وفيها يقول:

"تمرّ بنا الأيام فوق جيادها

فيعلو بأطراف السنين غبارها

نخط كتاب الليل بالدهشة التي

تراقص في أرض القصيدة بحرها

ونبني جدار العمر من صدف المعنى

ونبكي على أرض فتبكي حجارها".

وقرأ السيّاري قصائد وجدانية يقول في إحداها:

"جَاءُوكِ مُذْ لَوَّحَتْ يُمْنَاكِ هَرْوَلَةً

وَكُنْتُ وَحْدِي مَعَ الأَشْوَاقِ أَسْتَبِقُ

أَجُرُّ دِهْلِيزَ أَيَّامِي إِلَى قَبَس

كَأَنَّنِي عَتْمَةٌ فِي الضَّوْءِ تَنْزَلِقُ !".

وقرأت فاطمة عكاشة، تقول في إحداها:

"أرسـلـت ألــف قـصـيدة وشّـيتُها

لــكَ، ردّهــا أو أرســل الإعـجـابا!

يـا مـن تـدلّل صـورتي، وتطلّ من

بــيـن الـشـقوق مـقـنّعا مـرتـابا".

وتجولت القصائد التي قدمها بقية الشعراء في دورب وجدانية وإنسانية ووطنية، مستلهمة مجازاتها من مشهديات الراهن وصور الماضي، واتكأت على مفردات الحنين والأمل والحب، مُظهرةً دواخل الشعراء وما يكتنفهم من حب وعاطفة.

وعُقدت خلال المهرجان ندوة نقدية بعنوان "تحولات الشعر التونسي الحديث"، تحدث فيها عدد من الأكاديميين والأدباء والنقاد، من بينهم د. المنصف الوهايبي الذي قدم ورقة بعنوان "تحولات القصيدة في تونس"، قال فيها إن مدونة الشعر التونسي الحديث تنطوي على شعريات كثيرة، تكشف، مجتمعةً، عن تنوع الشعر وتعدده، وتُصور، على وجه الخصوص، تردّده بين قديم لا يريد أن يختفي تمامًا، وجديد لم يتمكن من الهيمنة على الساحة الشعرية هيمنة كاملة.

وأضاف الوهايبي أن ثمة في هذه المدونة قصائد بقيت مشدودة إلى التراث الشعري تسترفد أصوله وتعيد إنتاج عناصره، وفيها قصائد ثانية أرهفت السمع للحظة الراهنة، وسعت إلى تأسيس شكل جديد من الكتابة.

/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي