الجزائر في 6 فبراير /العمانية/ تنطلقُ الناقدة والروائيّة الجزائرية أميرة بولمزاود "ميرا الحكيم"، في روايتها "قلبٌ متجمّد" الصادرة في 270 صفحة عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، من أحداث واقعية تحاول من خلالها أن تتقاسم مع القارئ أحداثًا عاشتها، وقامت باستغلالها في تأثيث المتن السردي لهذا الإصدار الذي يُعدُّ باكورة أعمالها الأدبيّة.
وتقول أميرة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، "هذه روايةٌ لا تنتهي أبدًا من البوح عمّا بداخلها، مهما أعدْنا قراءتها، وهي تُعالج بأسلوب شديد الحساسية قصّة رجل يبحث عن معنى لحياته وعن غفران لماضيه من حاضره، في مُساءلة خطيرة لأعمق أعماقنا الإنسانية..، وهي تطرح كذلك ما الذي قد نجده من إجابات، خاصّة وأنّ انتقام هذا الرجل يتسبّب في انقلاب جذريّ في حياة شاب لبناني وشابة سورية، عاش كلٌّ منهما قصّة الآخر طوال حياته، دون وعي منهما، وظلّ كلاهما يلهثُ باحثا عن حقيقته في جوّ مشحون بكلّ ما يمنعهما من العثور على هذه الحقيقة، ليجد كلٌّ منهما، بمجرد لقائه بالآخر، بين مدّ العواطف وجزرها؛ من حبٍّ وبغض، وخذلان وانتقام، والجميع يترقّبُ صُبح المسرّات رغم كلّ ما يلوح في الأفق من الأوجاع والآلام".
وتحاولُ هذه الروائية في عملها السرديّ "قلبٌ متجمّد" الاستفادة من تكوينها في مجالي الأدب العربي والنقد لنحت لغتها الروائيّة، وبناء العملية السردية بكيفية مُتقنة؛ وهي تؤكد على أنّ روايتها الأولى "نصٌّ نادرٌ في سماء مشروع أدبيّ يستضيف الإنسانية، ويُسائلُ المبادئ، كما يُشاكسُ الماضي، ويُثيّرُ الحاضر، ويستشرف المستقبل، إنّه ذلك العمل الذي يستفزُّنا بواقعنا متخطّيًا في ذلك سياقات توقُّعاتنا".
يُشار إلى أنّ الروائيّة أميرة بولمزاود "ميرا الحكيم"، تنحدرُ من ولاية ميلة بشرق الجزائر، وهي حاصلةٌ على شهادة ماجستير في اللُّغة والأدب المقارن والعالمي من جامعة قسنطينة بشرق الجزائر، وتُتقن اللُّغتين العربية والإنجليزية، كما تلقّت تكوينًا علميًّا متخصّصًا مكّنها من إغناء تجربتها الأدبية، وإثراء أسلوبها الروائي.
/العُمانية/النشرة الثقافية/
عُمر الخروصي