الأخبار

"أجمل في أناي" لـ معين شلبيّة: الشعر مرآة تعكس الواقع

عمّان، في 27 مارس/العُمانية/ استهلّ الشاعر معين شلبيّة مجموعته "أجمل في أناي" بمقولة محمود درويش (الشِّعر... ما هو؟ هو الكلامُ الذي نقول حين نسمعه أو نقرؤه: هذا شعرٌ! ولا نحتاجُ إلى برهان).

وأهدى شلبية المجموعة الصادرة عن الأهليّة للنّشر والتّوزيع متضمنةً اثنتين وثلاثين قصيدة "إِليها في منفاها القَسْريِّ… لا قصيدةَ بَعدكِ تَحضُرُ أَو تَغيب".

وقال الشّاعر سليمان دغش في تقديمه للمجموعة، إن معين شلبية "موجة متمرِّدة خرجت عن المألوف، معلنةً رحلتها اللازوردية نحو شواطئ الحلم المشتهى، على شراع من القلق الإنساني الوجودي"، مضيفًا أن هذا الشاعر "لا يكُفّ عن التحدي الكبير المتمثل في جماليات اللغة الشعرية العالية، الحاملة القيمة الحداثوية، بوصفها المعيار الأَهم في الحكم على جدارة النص الأدبي".

وتابع قوله إن شلبية يذهب في هذه المجموعة نحو "مشروع جمالي استشرافي، يرتقي من طور إلى طور في معراجه الإبداعي، على جناحين من الشّكّ واليقين، في سماءٍ من الدَّهشة بين الوعي واللاوعي، في سيرورة الحياة وصيرورتها التي لم تتوقف يومًا عن إغوائه في كشف واستكشاف الشِّعر وجوهره الخفي، بوصف الشِّعر رؤيا تخييلية لأَبعاد الخيال ولكينونة الواقع".

ووضح أن شلبية على الرغم من تركيزه على تجربته ومعاناته الإنسانية الذاتية كما يتجلَّى في قصائده وعبارته الشعرية المتوغلة في أبعاد النفس، يحوّل التجربة الذاتية إلى مرآة تعكس الواقع بكلّ ما فيه من وجع وحزن وحصار، ويضفي على هذا الانعكاس الطبيعي مسحة من الفرح الحقيقي الذي يعبّر عن انتصار الحياة.

وأكد دغش أن الشعر في منظور شلبية "عمل فني، إنسانيّ، متكامل، يتوق بإشراقاته وأَشواقه إلى جوهر الحقيقة؛ كما في كل قصيدة من قصائده التي لا تستقر على حال، لكي يصل إِلى تجديد الأدوات البلاغية التعبيرية، ومواءمة اللفظ والمعنى، واكتشاف الأنا الفردانية، مستحضرًا الذاكرة الجمعية المثقلة بالجراح، ومثريًا إياها بتوظيف رموز تراثية وأسطورية، تعطي لشعره بعدًا صوفيًا، وانزياحًا ميثولوجيًا وتراجيديًا مثيرًا".

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري