الأخبار

"الشارقة الثقافية" تناقش سرّ التجدّد في الإبداع العربي

الشارقة، في 3 أبريل/العُمانية/تناولت افتتاحية العدد الـ 78 من " موضوع سرّ التجدُّد والابتكار في الإبداع العربي، موضحة أنّالإبداع العربي أفرد أجنحته على العالم، وانتشر في كل أصقاع الأرض مؤثرًا ومتأثرًا، واكتسب تجارب مميزة بسبب الانفتاح الحضاري والتواصل الثقافي، وأثبت حضوره شعرًا ونثرًا وقصة ورواية وترجمة، فضلًا عن الفنون التشكيلية والسينما.

وأكدت الافتتاحية على أن الإبداع العربي يشهد اليوم دعمًا كبيرًا ورعاية شاملة، إذ تم تخصيص جوائز مهمة له ماديًّا ومعنويًّا، ما أدى إلى دعم المبدعين وأفكارهم ورؤاهم، واكتشاف المواهب الشابة.. ومن هنا يُلحَظ العدد المتزايد من الأسماء التي تشتغل في حقول الكتابة والفن والإبداع، وهي عمومًا منتجة وطموحة وفاعلة ضمن الإمكانيات المتاحة.

وتوقف مدير التحرير نواف يونس في مقالته "خواطر مسرحية تحققت على أرض الواقع" عند تجربة عاشها في مطلع سبعينات القرن الفائت في جامعة الجزائر، حول المسرح والثقافة المسرحية وأهميتها للإنسان في مسيرته الحياتية، ووضح أن الفعل المسرحي منح الطلبة جرعة من الثقافة العامة عبر فكرة المسرحية التي قدموها بأنفسهم، إلى جانب المتعة التي حصلوا عليها من أدائهم للعمل المسرحي، والثناء الذي لاقوه من أولياء الأمور والهيئة التدريسية وزملائهم في المدرسة.

واستعرض يقظان مصطفى اكتشافات البيروني في الرياضيات والجغرافيا والفلك، وكتب "خوسيه ميغيل بويرتا" عن رحيل المستعرب "بيدرو مارتينيث مونتافيث" الذي كرس حياته لنقل الإبداع العربي المعاصر، وبحث نبيل سليمان في تاريخ مدينة حلب التي تعرضت إلى الكثير من الزلازل المدمرة، وكتب محمد وحيد فريد انطباعاته حول مدينة "مطماطة" التونسية ذات البيوت المحفورة تحت الأرض.

ومما نقرؤه في باب "أدب وأدباء": ميخائيل نعيمة دعا إلى أدب جديد باستخدام العقل المتفتح (سمير أحمد شريف)، أندريه ميكيل.. سفير الحضارة العربية في الغرب (عبد الله بن محمد)، إبراهيم بوطالب.. عميد المؤرخين المغاربة (محمد العساوي)، الأدب الإفريقي.. هوية إنسانية لها خصوصيتها (العربي لعرج).

ويتضمن هذا الباب أيضًا حوارًا أجراه الحسام محيي الدين مع الشاعر محمد الشحات، أكد فيه على أن الشعر هو الابن البارّ للغة العربية، وحوارًا أجراه سامر أنور الشمالي مع المترجم رفعت عطفة قبيل رحيله، رأى فيه أنه لا مقارنة بين أدب وآخر، وحوارًا أجراه عذاب الركابي مع الكاتبة ضحى عاصي، التي ترى أن الرواية لحظة اكتشاف الأسئلة.

وفي الحوارات أيضًا نقرأ لقاء أجراه محمد إدريس مع الشاعرة آلاء القطراوي، التي تؤمن بأن الأصالة هي جذوة الشعر وأن الحداثة نورها، وحوارًا أجراه أحمد اللاوندي مع الروائي شاكر نوري الذي تستهويه حالات الاغتراب في بعدها الإنساني، وحوارًا أجراه هشام أزكيض مع الناقدة يمنى العيد التي تحدثت عن مساعيها لتحرير النقد من النمذجة.

وتناول د.أحمد عبدالرازق تجربة رائد حركة التنوير في الجزائر عبدالحميد بن باديس، الذي أسهم في تأسيس "جمعية العلماء"، وكتب عزت عمر عن تجربة ناظم مهنا القصصية، حيث التخيل وبلاغة السرد، وأطل عبدالعليم حريص على تجربة سعد عبد الرحمن الأدبية التي تكشف عن شغف بالتراث ومواكبة التجديد،

ويقرأ محمد إسماعيل سيرة الشاعر جابر خير بك، الذي راهن على شباب الشعر المتجدد وأجياله، وتحتفي د. أميمة أحمد بمسيرة المناضلة جميلة بوحيرد، التي أصبحت رمزًا إنسانيًّا وشعلة نور تضيء درب وأحلام الشباب، ويتناول محمد محمد مستجاب تجربة الشاعر أحمد مستجير الذي قدم صياغة رياضية لعروض الشعر العربي.

ونقرأ في باب "فن. وتر. ريشة" موضوعات من بينها: ما وراء التصوير والبحث في لوحات محسن أبو العزم الفني (أحمد مصطفى حسين)، أحمد الشرقاوي.. من أبرز رواد التشكيل المغربي المعاصر (أديب مخزوم)، وليد سيف.. من أهم كتاب الدراما العربي (حسن بن محمد)، نصوص السيد حافظ المسرحية بين التجريب والكوميديا السوداء (محسن العزب)، عزيز علي.. رحلة المونولوج العراقي وصوت الماضي الجميل (انتصار الجنابي).

وتضمّن العدد مجموعة من المقالات من بينها: الجغرافيا.. وصناعة التاريخ (د. محمد صابر عرب)، فوزي المعلوف.. ومدرسة شعراء المهجر (ذكاء ماردلي)، غناء النساء شعرًا (عبد الواحد لؤلؤة)، الشعر العربي بين الأصالة والتجديد (إبراهيم كامل ديوب)، علماء عرب ومسلمون أثروا الحياة الثقافية والعلمية منذ العصور الوسطى (د. نادية هشام عدلي)، سعيد يقطين.. الباحث عن سرد الحياة (عزيز العرباوي)، الأدب.. ذاكرة الشعوب (منال محمد يوسف)، تألق الحياة ونظامها في إيقاع الشعر (د. سعد التميمي)، رفعت عطفة غادر متدثرًا بحب الجميع (بدران المخلف).

كما نقرأ في باب "مقالات": التطور الثقافي بين الإدراك والتكيف المجتمعي (سناء الحافي)، فن قنص اللحظات (نصر الدين شردال)، تنوع أشكال السيرة الذاتية في تراثنا العربي (محمد فؤاد علي)، إشكالية نقد النقد في العملية الإبداعية (مصطفى القزاز)، قراءة في رواية "أقفاص فارغة" لفاطمة قنديل (اعتدال عثمان)، أحمد بوكماخ.. أديبًا ومترجمًا (محمد بوزيدان)، صراع الأنساق الثقافية في رواية "يدي الحجرية" لحمدي أبوجليل (د. هويدا صالح)، الأكاديمية بين كثافة التشكيل والاختزال (نجوى المغربي)، توظيف المعرفة في الدراما والسينما العربية (ميثم الخزرجي).

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري