رام الله، في 3 أبريل/العُمانية/صدر للأديب الفلسطيني فراس حج محمد كتاب بعنوان "الكتابة في الوجه والمواجهة"، عن دار الرعاة و"جسور ثقافية".
يتألف الكتاب من خمسة فصول تتناول تجارب كاتبات ، عانين من الاضطهاد أو كتبن عنه في أدبهنّ، شعرًا ونثرًا، وهن: فدوى طوقان، نداء يونس، هند زيتوني، عائشة السيفي، كوثر الزين، ندى أبو شاويش، حلا محمد، رحاب يوسف، رضوى عاشور، ياسمين كنعان، وقد ناقش الكاتب أعمالهنّ في الفصلين الثاني والثالث.
نقرأ على الغلاف الأخير للكتاب: "الأدب العربي القديم خالٍ مما يومئ إلى اضطهاد المرأة ثقافيًّا، فلم يكن ليقف عند جنس الكاتب، فمثلًا شاركت الخنساء كبار الشعراء وأنشدت أشعارهم في قبة النابغة الذبياني الذي قال فيها قولته المشهورة: لولا أنّ أبا بصير أنشدني قبلكِ/ لقلتُ إنكِ أشعر من في السوق".
أما المرأة في العصر الحديث فإنها تعاني، وفقًا للكاتب، من أنواع متعددة من الاضطهاد، "وخاصة الكاتبة؛ شاعرة أو ساردة في المجتمع الثقافي"، لذا ناقش هذه المسألة بإسهاب في الفصل الأول الذي جاء تحت عنوان "المرأة بين الدِّين والثقافة"، فبحث مسائل من بينها: مضطهَدات الشعر والكتابة، والمرأة العاملة محركة للاقتصاد بشكل فاعل، والنساء في حضارة الإسلام ونصوصه.
ويولي الكاتب صورة المرأة في الدراما العربية بعض الاهتمام، فركّز بحثه في الفصل الرابع على تناول المتلقين للفيلم الفلسطيني "صالون هدى"، كما توقف عند المسلسل الخليجي "أمنيات بعيدة" الذي طرح صراع الأمومة والبنوة في ثنائية الأم البيولوجية والأم المربية.
أما الفصول الأخيرة فناقش الكاتب فيها أعمالًا اشترك في تأليفها كاتب وكاتبة، وسجل ملاحظاته النقدية حول صورة المرأة عمومًا في عيون الرجال، من خلال ما كتبه الكاتب نفسه أيام الحجر الصحي حول المرأة، أو من خلال الكتب مشتركة التأليف.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري