باريس في 3 أبريل /العُمانية/ أصدرت الكاتبة الفرنسية إيزابيل بروشى رواية بعنوان "السقوط إلى البحر" تجسد فيها قصة عائلية مثيرة تعكس المفارقة الصادمة بين الأجيال.

وتقول الرواية إن سبعينات القرن الماضي شكلت بالنسبة للعائلة التي تتناولها المؤلفة سنوات مليئة بالغضب والحقد لدى الوالد، ذلك الرجل المثقف والفضولي والملتزم رغم عدم الاستقرار العميق الذي يعاني منه.

وهو أب أسرة ذو طفولة مجروحة يتقوقع داخل حزنه وشعوره بالوحدة القاتلة، وأنجب ثلاث بنات تتساءل الرواية عن موقع كل واحدة منهن في وجه أب يحببنه كثيرا ولكن يخفن منه أيضا وأم قاسية وصامدة.

وتقول المؤلفة: "ما هي الأشياء التي يجب التخلي عنها عندما تجنح السفينة؟".

وتمثل رواية "السقوط إلى البحر" تراجيديا فضلت إيزابيل بروشى أن تحكيها للقارئ بكلمات ومشاعر البنت الأصغر من بين الأخوات الثلاث والتي تراقب ببصيرة ودون مجاملات انهيار حياة عائلة.

وتقول المؤلفة إنها كانت بحاجة إلى سرد هذا الهبوط التدريجي لرجل من خلال نظرة ابنته، مضيفة أنها أرادت للقارئ أن يحس بحركة مناقضة ومتناقضة بين البنت التي تكبر وتفتح عينيها على الحياة وبين الحركة الهابطة لوالدها الذي يغرق وينعزل شيئا فشيئا.

وحرصت إيزابيل بروشى على إصدار هذه الرواية مدفوعة في المقام الأول بولعها الشديد بحركة القلم على الكراس. وهي توضح هذا الدافع فتقول: "عندما كنت صغيرة قبل تعلم الكتابة، كنت أوهم الآخرين بأنني أعرف الكتابة وأرسم خطوطا عشوائية على الورق؛ وبعد كل هذه السنوات، لا تزال تلك الرغبة تسكنني وتمنحني الطاقة".

/العُمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي