باريس في 4 أبريل /العُمانية/ واصلت سوق الفن نموّها بشكل طفيف العام الماضي مقارنةً بعام 2021م؛ حيث بلغت قيمتها 8ر67 مليار دولار، بحسب التقرير السنوي الصادر عن "آرت بازل/ يو بي أس" اليوم.
وارتفعت مبيعات الأعمال الفنية العالمية بنسبة 3% في عام 2022م، مقارنةً بعام 2021م، وتجاوزت مستوى ما قبل الجائحة في عام 2019م؛ ما تسبب في اضطراب السوق بشدة مثل بقية قطاعات الاقتصاد العالمي.
ويشير التقرير إلى أن 2022م يمكن وصفه بأنه "عام الاختلاف".
وأتى نمو السوق مدفوعاً بمبيعات المنتجات الفاخرة، بينما انخفضت المبيعات في الصين وهونغ كونغ بسبب السياسات المتشددة لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19.
من ناحية أخرى، يؤكد التقرير أن السوق الأمريكية تعافت بقوة، لتحتل المرتبة الأولى مرة أخرى في سوق الفن العالمية.
ويلاحظ نواه هوروفيتز المدير الإداري لمؤسسة "آرت بازل" التي تنظّم أحد أكبر معارض الفن المعاصر في العالم وأقامت مقرّاً لها في باريس العام الماضي، أن الأرقام تتحسن على صعيد الفن الرقمي، رغم الانخفاض الحاد في العملات المشفَّرة التي كانت تعزز نتائج هذه الشريحة.
ويشير إلى أن شعبية الفن الرقمي والأفلام والفيديو زادت بشكل كبير؛ من 1% من المبيعات في عام 2021م إلى 5% العام الماضي.
وأضاف هوروفيتز أن الفن الرقمي المدعوم من مبيعات تكنولوجيا "أن أف تي" (شهادات رقمية لتوثيق أصالة المحتوى عبر الإنترنت شهدت طفرة قوية قبل حوالي عامين)؛ مسؤولة إلى حد كبير عن هذا التغيير وتظهر كيف تستمر السوق في التطور والتكيّف.
/العُمانية/
سليمان الشملي