باريس في 5 أبريل /العُمانية/ تقيم العاصمة الفرنسية باريس بدءًا من يوم الجمعة القادم معرضًا رمزيًّا حول فترة حكم "رمسيس الثاني" (1304 قبل الميلاد - 1213 قبل الميلاد)، وهو ثالث فرعون في السلالة المصرية الحاكمة التاسعة عشرة في الإمبراطورية الجديدة.
ويتضمن المعرض أكثر من 180 تحفة أصلية، من بينها القناع الجنائزي للملك /أمينموبيت/.
وأكد مفوض المعرض دومينيك فارو - وهو عالم متخصص في الآثار المصرية - أن قناع /أمينموبيت/ يمثّل قطعة استثنائية؛ لأنه بالغ الهشاشة، ومرمم بشكل حساس جدًّا. مضيفةً أن القناع كان في الأصل فوق دعامة من الخشب لم تَعُد موجودة اليوم؛ ما جعل من الضروري إعادة تشكيلها دون الإضرار بورقة الذهب.
ويعد هذا المعرض الذي جاء بعنوان "رمسيس وذهب الفراعنة"، واحدًا من أكثر الأحداث التراثية إثارةً في فرنسا؛ لأنه يعكس عظمة مصر القديمة من خلال تحف معالجة بأحدث التقنيات، بما في ذلك عروض سينمائية لمشاهد بانورامية، وحقائق افتراضية، وصور ملتقطة بطائرات مسيرة، إضافة إلى المعروضات التحفية مثل: المجوهرات الملكية شبه المكونة من الأحجار الكريمة.
وأشارت بينيديكت لهوير المستشارة الفنية للمعرض والعالمة بالآثار المصرية، إلى وجود نماذج مذهلة من مجوهرات كانت مستخدمة في المملكة المصرية الوسطى، أي في الفترة الكلاسيكية من مصر القديمة.
وقالت لهوير: إن هذه المجوهرات كانت موجودة في حدود 2000 قبل الميلاد، وهو العصر الذهبي لهذا النوع من الحلي، بما فيها مجوهرات الفيروز واللازورد والجمشت، التي كان المصريون يعتبرونها حجارة كريمة.
ويستمر معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" لغاية 6 سبتمبر المقبل.
/ العُمانية /
طلال المعمري