الجزائر في 6 أبريل/العُمانية/ تتواصل إلى 20 أبريل برواق باية بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر، فعاليات المعرض الوطني للخط العربي والزخرفة الإسلامية، الذي يُنظّم من طرف مركز كنوز للفنون، تحت شعار "فن راق وإرث باق".
ويُشارك في هذه التظاهرة، التي تحتفي بالخط العربي، بمناسبة شهر رمضان، 30 فنانا، بأكثر من 50 لوحة خطيّة.
ويؤكد الخطاط رضوان شكال عفاري، مدير مركز كنوز الفنون، والمشرف على تنظيم المعرض، "إنّ هذه التظاهرة تعكس أهمية فنّ الخط باعتباره أحد أشكال التعبير الفني في الثقافة الإسلامية".
ويضيف "تمّ التركيز في اللّوحات المعروضة على إبراز جمال وسماحة الإسلام عبر الفن، وإعطاء طابع روحيّ يمتدُّ مداه إلى الإنسانية جمعاء، وعلى الأغلب تمّ الاعتماد على فن الخط الكلاسيكي، مع مراعاة وضوح قراءة الخط وفهمه، وسهولة كتابته وجمال منظره".
وقد أبدع المشاركون عبر لوحاتهم المزيّنة بزخارف خطيّة، وبمختلف الأحجام، جمعت بين آيات قرآنية، وبين اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في حين تمّ عرض ما يقارب خمسة أعمال تتميّز باستخدام جماليات فن المنمنمات.
ومن أبرز الخطاطين الذين شاركوا بأعمالهم في هذا المعرض الخطاطة ناريمان دميغة، ممثلة عن ولاية جيجل (شرق الجزائر)، وجيلالي إفرجاني (تيسمسيلت)، وزهير بن شعبان (جيجل)، وسميرة موجوب، وليلى يونسي، وكريم قاسي، وسيد علي بوفاغس، وزكية ستي، وإنصاف سماحي، ونسيمة عليوة (الجزائر)، وياسين مجاهد، وسعيد بن عبد الله، ومحمد فرصوص (غرداية).
وتقول الخطاطة نسيمة عليوة في تصريح، لوكالة الأنباء العُمانية، "أعتبر نفسي تلميذة للأستاذ الخطاط رضوان شكال عفاري، وبحكم مهنتي كمعلمة أطفال، فأنا أحتاج إلى التمكُّن من فن الخط العربي؛ ولذلك أفادتني هذه المشاركة الأولى في هذا المعرض في تحسين مستواي في الخط، كما أنّني عاشقة للخط العربي واللُّغة العربية أيضا، وهما من أبرز تجلّيات الثقافة العربية الإسلامية".
يُشار إلى أنّ مركز كنوز للفنون، المشرف على تنظيم هذا المعرض، يُعدُّ واحدًا من أهمّ المراكز التي تهتمُّ بتعليم الخط العربي في الجزائر، وهو يقدّم دورات لتعليم الخط والكتابة لكلّ الفئات العمرية، على مدار السنة، كما يُقدّم دورات في تعليم وتحسين الخط العربي للطلبة والموظفين، مع ضمان توفير أدوات الخط العربي، وتحفيز الراغبين في تعلُّم الخط العربي بمنحهم هدايا تشجيعيّة، وتنظيم مسابقات تُتوّج بتوزيع جوائز على أفضل الأعمال.
/العُمانية/ النشرة الثقافية /طلال المعمري