الأخبار

ترجمة المجموعة القصصية "رغيف أسود" إلى الفرنسية والصينية
ترجمة المجموعة القصصية

مسقط في 28 أبريل /العُمانية/ تعود المجموعة القصصية (رغيف أسود) التي نشرها الدكتور سعيد بن محمد السيابي في العام 2015 للواجهة من خلال ترجمات جديدة للغاب عالمية وهي الصينية والفرنسية.

فالترجمة الأولى للمجموعة بعد نشرها بعام، كانت إلى اللغة الأذرية وتم الاحتفاء بها في اتحاد كتاب أذربيجان، حيث نقلها إلى تلك اللغة المترجم رشاد حسنوف، الذي وصفها بأنها تضم مجموعة من الحكايات المغايرة والتي ليست موجودة في الأدب الأذربيجاني، مشيرًا أن القصص القصيرة الأذربيجانية تعد طويلة مقارنة بقصص مجموعة /رغيف أسود/.

كما نقل الدكتور نور الدين سملاك الأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش المجموعة القصصية إلى اللغة الفرنسية وحملت عنوان (Pain noir)، وسملاك هو باحث في مختبر الدراسات اللسانية المقارنة بكلية اللغة بمراكش، وكاتب ومترجم باللغة الفرنسية وله مؤلفات وبحوث في العديد من المجلات المتخصصة، فيما قامت فاطمة الزاهيري بنقل المجموعة إلى اللغة الصينية.

وفي سؤال للكاتب السيابي عن ظهور مجموعته القصصية (رغيف أسود) ضمن تلك اللغات، فقد أشار إلى جهود المترجمين ومفاجأتهم السارة باختيارهم لها، لتصل للقارئ في فرنسا والصين، مشيدًا بدور الكاتب المغربي عبد اللطيف فردوس، الذي شارك في حلقة فنية لتحويل القصص القصير إلى نصوص مسرحية أقامها النادي الثقافي في فترة سابقة، والتي من بينها أعمال مجموعة (رغيف أسود)، ما سهل وصولها لعدد من الباحثين والقراء.

وفي السياق ذاته تؤكد الناقدة المغربية الدكتورة سعاد مسكين في تقديمها للقصص حيث تشير إلى أن السيابي يقدم نقداً اجتماعيًّا جميلاً ومتوازنًا لمجتمع من الواضح أنه خبر كل تفاصيله وعاش الكثير منها، على أن هذا النقد الاجتماعي لا يمكن أن يحصر في مجتمع واحد أو في مساحة مكانية بعينها إنه مجتمع مفتوح وفضاء قابل لأن يكون في أقصى الشرق مثل ما هو قابل لأن يكون في أقصى الغرب، إنه مجتمع وان كان قريبا من الكاتب إلا أنه مجتمع مطلق، وإنساني بامتياز، فالكاتب لم يستخدم في نصوصه تعقيدات سردية أو تعقيد في تقنية السرد، وإنما كان واضحـا جداً .

وتضم المجموعة تنوعاً من خلال تناولها للقضايا كالغربة والحب والصدق والامانة والشجاعة، وموضوعات تحمل هموم الإنسانية وانفتاح الثقافة العربية، مرورًا بحيثيات الواقع المعاش وتفاصيل المكان.

والراصد للعمل يجد ما يستضيفه تلك الترجمات للنصوص السردية من رصيد داعم للانتشار، فاللغات الفرنسية والصينية تحمل الإنتاج الأدبي العُماني لهذه القاعدة البشرية العريضة من المتحدثين بها في آسيا وأوروبا.

الجدير بالذكر أن للسيابي 14 إصداراً متنوعاً بين القصة والرواية والمسرح والنقد الفني تضمها المكتبة العربية والعُمانية، تعكس تجربته مع الكتابة والنقد.

/العُمانية/

خميس الصلتي