الأخبار

مثقفون وكُتّاب عرب: للجوائز الثقافية دور في ازدهار الكتاب والقراءة
مثقفون وكُتّاب عرب: للجوائز الثقافية دور في ازدهار الكتاب والقراءة

الرباط في 3 يونيو /العُمانية/ أكّد عدد من الكُتّاب والمثقفين العرب أن الجوائز الأدبية في الوطن العربي عمومًا تروّج للكتاب وترفع من نسبة القراءة وتدفع بالعمل الثقافي إلى الأمام.

وقال الناقد والكاتب العراقي عبد الله إبراهيم في ندوة خُصصت لموضوع /أثر الجوائز في صناعة الكتاب وتعزيز القراءة في الوطن العربي/ نظمت على هامش الدورة الـ 28 للمعرض الدولي للكتاب والنشر المُقامة حاليًّا بالرباط بالمملكة المغربية: إن "الجوائز الأدبية تنشط القراءة وفعل الثقافة بالدرجة نفسها التي يقوم بها الإعلام الثقافي".

وأضاف أن الجوائز "بصرف النظر عن جوانبها المادية والمعنوية تقوم بتصفية الأعمال الأدبية، وتدفع بهذه الأخيرة إلى واجهة الاهتمام بالعمل الثقافي".

وأعطى مثالًا بالجائزة العالمية للرواية العربية المدعومة من مؤسسة جائزة بوكر في لندن التي "تقوم بحراك كبير في المجتمع الثقافي العربي".

وقال إن: "الابتهاج بالفوز بالجائزة لا يشمل الكاتب أو المفكر فقط "بل حتى الدول تبتهج وتفرح".

غير أنه أوضح أن الجوائز العربية ذات تأثير قصير، فبينما نوبل مثلًا "تلفت الانتباه إلى الكاتب وتمنحه مكانة أبدية خالدة في المجتمعات" فإن الجوائز العربية "ينتهي مفعولها بانتهاء الموسم".

ومن جهته قال الكاتب والباحث السعودي عبدالعزيز سبيل: "الذين يتابعون الجوائز هم من القراء أساسًا، وليس من الكتّاب".

وأضاف السبيل الذي هو أيضًا الأمين العام لهيئة جائزة الملك فيصل العالمية في مداخلته: إن الذي يفوز بالجائزة هو العمل الأدبي والفكري، وليس الشخص، وأنه من إيجابيات الجوائز تحفيز دور النشر، التي تصبح صارمة فبمجرد فوز إحدى كتبها بالجوائز، تحرص على ألا تطبع العمل الأدبي إلا إذا كان جديرًا" مؤكدًا أن الجوائز "تسهم في زيادة النشر والمقروئية".

وركز الباحث في الفلسفة وعلم الآثار سعيد بن فايز السعيد على جانب الترجمة "الأساسي لأي حضارة وتقدم" وشدد على دور الجوائز في تحفيزها (الترجمة) وازدهارها.

وقال إن: "الترجمة أصبحت خيارًا استراتيجيًّا لمواكبة التطور العلمي ولحماية اللغة العربية".

وأضاف أن إحداث فروع للترجمة في جوائز أدبية عربية عالمية، كجائزة الشيخ زايد، وجائزة رفاعة الطهطاوي بمصر وغيرها "تشترك في قضية واحدة وهي تطوير الترجمة" متجاوزة كونها "مجرد مكافأة مالية، بل هي جسر ممتد للتواصل الثقافي والترجمة في العالم العربي".

ولفت الشاعر والروائي والكاتب المغربي حسن نجمي إلى "الحاجة لجائزة عربية كبيرة في الشعر الحديث".

وقال نجمي الذي يشغل منصب أمين عام جائزة أركانه العالمية المقدمة سنويًّا من بيت الشعر في المغرب: إن هذه الأخيرة غير كافية، بالنظر لحجم الجوائز الهائلة التي تمنح للسرد العربي.

وأشار إلى أن الجوائز ليست دائمًا مستقلة وذات مصداقية "لأن بعض النصوص الضعيفة فازت بجوائز كبيرة".

وبدأ معرض النشر والكتاب بالرباط الخميس الماضي ويستمر حتى 11 يونيو الجاري بمشاركة 737 دور نشر من 51 دولة حول العالم.

/العُمانية/

خميس الصلتي


select * from silent_mdaycount where (date='2023-09-28' and module='topics-showtopic' and catid='6' and id='418635')