الأخبار

"أو يورق الصدى" للسخيري.. نصوص من خيوط الدهشة

الشارقة، في 11 سبتمبر /العُمانية/ صدر حديثًا عن دائرة الثقافة بالشارقة، مجموعة للشاعر المغربي عبداللطيف السخيري بعنوان "أو يورق الصدى.. والصدأ" تضم هواجس موزعة على الأقانيم التالية: اختتام سابق لأوانه، نرجس يثخن في مراياه، حنظلة يهجس برؤاه، صليل الماء، ومقدمة على سبيل الادعاء.

يقول الشاعر عبدالحق ميفراني، في تقديمه للمجموعة، إن السخيري "يقتفي دهشة البداهة، في سعيٍ حثيث لاقتفاء أثر الشاعر اليوم، وهو يسعى إلى فتح كوة على معالم القصيدة حيث التباسات المعنى وهشاشة الكائن".

ويضيف: "خيوط تُستَلّ من مجازات اللغة، وقصائد ترتق خيوط عزلتها، وعالم يومئ من صدى الصدأ.. هكذا تظهر التباسات العالم اليوم، حين يصر الشاعر على انبجاس تلك الهواجس، التي تسبك على الرؤى بعضَ وجع الشاعر".

ويتابع ميفراني قائلًا: "إنه الشاعر المدثر بيأسه، أو هكذا تخال القصيدة حمالة خيوط الدهشة، في إعادة تحيين تلك الأسئلة التي أمست تؤسس أفق القصيدة المغربية الحديثة اليوم.. تلك المعرفة التي تستقصي أفق القصيدة وأسئلة الشاعر، في استدعاء لأنطولوجيا السيري-الشعري.. وأيضًا في ترسيخ وعي حاد بأسئلة الكتابة الشعرية اليوم، وأفقها المعرفي وكينونتها".

ويوضح أن هناك وشائج ممتدة بين "أنا" الشاعر وقصيدته، في ارتباط وثيق بدلالات الاغتراب وسعيٍ لأن تصبح الكتابة سكنَ الشاعر وكينونته.

نقرأ من المجموعة:

"هل أدّعي أَنّني شاعرٌ

يَخِيطُ جِراحَ الأرضِ بإبَرِ المجازِ

يَرفعُ الهَرجَ عاليًا على أعمدَةِ النّحيبِ..

لِيَكتملَ المشهدُ اليائسُ من يأْسهِ".

يذكر أنّ السخيري حصل على شهادة الدكتوراة في موضوع "الشعرية المغربية والتراث الشعري المشرقي: التلقي والتناص"، فاز بجائزة القناة الثانية للإبداع الأدبي (2014) عن مجموعته الشعرية "تراتيل السّراب، وأقوال نَبيِّ الصّلصال الأعمــى"، وبالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع الأدبي/ مجال النقد (2017) عن بحث بعنوان: "شعرية التخوم: تنافذ الشعر والنثر في تجربة محمود درويش".

/العُمانية/

النشرة الثقافية /طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..