مسقط في 20 سبتمبر /العُمانية/ تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المنتدى الأدبي على مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني، بهدف جمع وحصر هذا الإنتاج من خلال تقديم بيانات الكتب ونبذة مختصرة عنها، بالإضافة إلى مكان وجودها؛ ليسهل على المختصين والمهتمين بالإنتاج الثقافي العُماني الوصول إليها، كما يوفّر المشروع قاعدة بيانات للمنجز الكتابي العُماني، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تلخيص ما يربو على ثلاثمائة عنوانٍ تقريبًا في مختلف المجالات المعرفية.
وعن أهمية المشروع وأهدافه، يقول الباحث يونس بن جميل النعماني المكلف بتنفيذ المشروع: "سيُسهم هذا المشروع بالتعريف بالمنجر الثقافي العُماني محليًّا وخارجيًّا، وسيوفّر قاعدة بيانات مهمة للمختصين والمهتمين بمجالات الفكر والثقافة والتاريخ من خلال البيبليوغرافيا التي نسعى لإعدادها؛ سواء بالتواصل مع الكتّاب والباحثين أو من خلال البيانات المتوفرة في المنتدى الأدبي أو في المكتبات العُمانية العامة والخاصة"، وأضاف النعماني: "إنَّ منهجية التلخيص قائمة على تقديم معلومات عن الكتاب ابتداءً من عنوانه، ومؤلفه، وعدد صفحاته، وبيانات نشره، ومكان وجوده، ثم عرض مختصر لما تضمنه الكتاب من فصولٍ ومباحث في أسطرٍ لا تتعدى ثلاثمائة كلمة نتناول من خلالها أهم الأفكار الرئيسة التي وردت في الكتاب، وقد ركزنا في المرحلة الأولى على الإنتاج الثقافي للمنتدى وإصداراته، بالإضافة إلى كتب ومؤلفات صادرة عن مؤسسات وجهات عُمانية أخرى".
من جانبه قال خميس بن راشد العدوي، رئيس المنتدى الأدبي: "اشتهرت عبارة الكتاب يقرأ من عنوانه، وهي عبارة تلخص كثيرًا من المضامين، إلا أنَّها لا تغني عن معرفة مضمون الكتاب ذاته، ولذلك جاءت فكرة مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني في المنتدى الأدبي، من قبل دائرة مصادر المعلومات الحضارية؛ تقريبًا لمادة الكتاب المُلخص للباحثين والقراء، وتسهيلًا على الباحث والقارئ لمعرفة مضمون الكتاب، كما أنَّ المشروع سيحقق الانتشار عبر العالم الرقمي، الذي من إحدى سماته السرعة، والوصول إلى أكبر قدر من المطلعين، فالمشروع مهم في توثيق المنتج الثقافي العُماني، وفي دعم مسيرته العلمية، وكذلك في خدمة الحقل العلمي والثقافي على المستويين العربي والعالمي.
وفي السياق نفسه، قال عماد بن جاسم البحراني، مدير دائرة مصادر المعلومات الحضارية المشرفة على تنفيذ المشروع: "إنَّ مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني يكتسب أهميته من عدم وجود مشاريع مماثلة في الوسط الثقافي، والتي من المؤمل أن يكون هذا المشروع في مرحلته الأولى بمثابة نواة لقاعدة بيانات إلكترونية تتيح للباحثين والمهتمين في سلطنة عُمان وخارجها الاطلاع على مجموعة من الملخصات عن أهم الإصدارات العُمانية في المجالات التاريخية والأدبية والثقافية، بما يسهم في التعريف بجانب مهم من الإنتاج الفكري العُماني".
وأضاف: "من المخطط أن يمتد هذا المشروع إلى عدة مراحل، بحيث ينفذ سنويًّا وفق الإمكانات المتاحة، ثم يتم رفع هذه الملخصات إلى قاعدة بيانات رقمية ضمن الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ليستفيد الجميع من هذه المعلومات، وذلك جنبًا إلى جنبٍ مع مشروع حصر بيانات المصادر والمراجع العُمانية، ومشروع تحويل الإصدارات الورقية للمنتدى الأدبي إلى كتبٍ إلكترونيةٍ، وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة حاليا، فمشروعا حصر بيانات المصادر العربية والأجنبية التي كُتبت عن تاريخ وحضارة عُمان، انطلق العمل بهما العام الماضي، ويستكملان هذا العام مرحلتهما الثانية، حيث ركَّزا على المصادر والمراجع المترجمة إلى اللغة العربية، فيما يخص المصادر باللغة العربية، أمَّا الأجنبية فيواصل المشروع حصر المصادر والمراجع باللغة الإنجليزية ".
/العُمانية/
طلال المعمري