الأخبار

قراءة نقدية تتناول فيلم /غيوم/ وخصوصية رسالته المجتمعية الثقافية
قراءة نقدية تتناول فيلم /غيوم/ وخصوصية رسالته المجتمعية الثقافية

مسقط في 20 سبتمبر /العُمانية/ عُرِض بمؤسسة بيت الزبير اليوم فيلم /غيوم/ للمخرجة السينمائية العُمانية مزنة المسافر، مع قراءة نقدية فنية قدّمها الدكتور حميد العامري رئيس الجمعية العُمانية للسينما.

وعن ماهية أعمال المخرجة (المسافر) السينمائية يقول العامري في قراءته: تختار المخرجة مزنة المسافر مواضيع أعمالها من الواقع، فهي قريبة من المجتمع الذي حولها، وتدرس أهميتها وأهمية تسليط السينما عليها.

ويضيف: تلك المواضيع المتداخلة مع الثقافة والمجتمع تحتاج إلى حرص شديد ووعي سينمائي وثقافي، وهذا ما نجحت المخرجة في تقديمه، ويساعدها في طريقة السرد وعدم المغالاة، بالإضافة إلى تطعيم كل عمل بمفردات وخصوصيات لا نجدها في كل المجتمع.

ويشير العامري إلى أن اللغة الشحرية أو الجبالية حاضرة في فيلم (غيوم)؛ لأن هذه اللغة السامية هي التي يتحدث بها سكان جبال ظفار في سلطنة عُمان، كذلك الغناء مثل فن "النانا الظفاري" والذي استثمرته المخرجة بجمالياته في الفيلم، مع محافظتها على سرد الحكاية، واستطاعت توظيف هذا الفن الشعبي بدون الحاجة إلى موسيقى تصويرية فكانت تضيفه إلى العمل كأنها ترسم لوحة.

ووضّح العامري أن المخرجة (مزنة) تقدِّم فيلم (غيوم) من خلال طرح عميق لشريحة جديدة في المجتمع العُماني سينمائيًّا، تلامس فيه المجتمع الذي يعيش في جبال ظفار، من خلال قصة بسيطة تمكّنت من طرحها بإسقاطات تعبّر عن التحول المجتمعي وروح التصالح والتسامح والنظرة المستقبلية التي تعايش معها أبناء المجتمع لمستقبل مشرق بالرغم من الغيوم التي تعبر بين الحين والآخر.

ولفت العامري إلى أن الفيلم يتناول فترة 1978، والحكاية في المنطقة الجبلية، التي تأخذ المشاهد إلى العرف على احتفالات الزفاف في الجبل وغيرها من العادات الجبلية التي تشتهر بها جبال ظفار وجمالياتها.

/العُمانية/

خميسالصلتي