مسقط في 26 سبتمبر /العُمانية/ يعد الملتقى الأدبي والفني ضمن الفعاليات الثقافية والفنية المهمة التي تحرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب على إقامتها سنويًّا.وأوضح عبدالله بن محمد الحارثي، مدير عام المديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن الوزارة هذا العام ألغت شرط الفئة العمرية للمشاركة في الملتقى الأدبي والفني؛ لإتاحة الفرصة أمام أكبر قدر من المشاركين، إلى جانب استيعاب التجارب المتحققة، مشيرًا إلى أن الملتقى الذي تنظّمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب سيُقام في نسخته السادسة والعشرين بمحافظة البريمي، خلال الفترة (5 - 9) من نوفمبر المقبل، ليواصل دوره الريادي الذي بدأه قبل خمسة وعشرين عامًا، بصفته تجمعًا ثقافيًاً سنويًّا، يتنافس الكتّاب والأدباء بمسابقته السنوية في فروع الكتابة الأدبية، وهي: الشعر بنوعيه (الفصيح والشعبي)، والقصة القصيرة، ويجمع المشاركين في لقاءات وورش يعرضون فيها إبداعاتهم ويتبادلون الآراء والنقاشات الثقافية والفنية مع لجان التحكيم، تحقيقًا لأهداف الملتقى في اكتشاف المواهب الإبداعية وصقلها وإتاحة الفرصة لها للمساهمة في الارتقاء بالمشهد الثقافي العماني.

وأضاف الحارثي أن الملتقى يشتمل على عدة مجالات تتمثل في المسابقة الرئيسة في الشعر بشقيه الفصيح والشعبي، والقصة القصيرة، إلى جانب إقامة ورش متخصصة في مجال الكتابة الإبداعية، وقراءات للمشاركين، مع الاستماع إلى مداخلات أعضاء لجان التحكيم الذين سيقدمون إضاءات نقدية على النصوص المشاركة طيلة أيام الملتقى.

كما يشتمل برنامج الملتقى على أمسية شعرية لبعض شعراء محافظة البريمي، وتكريم أحد رموز الإبداع في المحافظة.

وفيما يتعلق بشروط المشاركة في الملتقى، أوضح الحارثي أنه يشترط أن يكون المشارك عماني الجنسية، وأن يلتزم العمل بالأسس الفنية للمجالات الأدبية والفنية المطلوبة لكل مجال، وأن يكون العمل حديثاً ولم يسبق نشره في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أو المشاركة به في فعاليات مشابهة، لافتًا إلى أن لا يكون النص مخالفًا للقيم الاجتماعية والدينية والعادات والتقاليد والثوابت الوطنية للدولة، ويحق للمشارك التقدم بعمل واحد فقط، وتقتصر المشاركة على مجال واحد. وستُمنح النصوص الفائزة بالمراكز الخمسة الأولى في مجالات المسابقة جوائز مالية.

وفي مجال الفنون، أوضح عبدالله الحارثي أن الملتقى يشتمل على ورشة فنية في مجال النحت على الخشب، وتقتصر المشاركة فيها على العُمانيين من الفئة العمريّة 18 سنة فما فوق، وستكون الورشة في مجال النحت على الخشب للفئة المبتدئة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن الورشة ستشتمل على جوانب معرفية وتطبيقات عملية وحلقات تذوق ونقد للأعمال، وستكون الأعمال النحتية المنجزة من الأخشاب العمانية بأنواعها.

وبيّن الحارثي أن على المشارك تعبئة استمارة المشاركة، مع إرفاق المستندات المطلوبة، وهي: صورة من البطاقة الشخصية، صورة شخصيّة، صور لعملين فنيين للمشارك على الأقل، والسيرة الفنيّة.

ووضّح أنه سيقام معرض لنتائج الورشة في حفل افتتاح الملتقى الأدبي، مشددًا على ضرورة حضور المشاركين بجانب أعمالهم.

وفي الإطار الفني، أوضح مدير عام المديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية، بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن الملتقى يشتمل على أمسيات فنية وموسيقية تحت مسمى (طربيات)، ستقام في محافظة مسقط، بالتزامن مع مناشط الملتقى الذي يقام في محافظة البريمي، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة الغنائية تأتي من منطلق حرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعم المواهب الغنائية وتنمية وصقل قدراتها والارتقاء بمهاراتها وتشجيعها على إبراز طاقاتها وتهيئتها للانطلاق في فضاءات الإبداع والعطاء.

وكشف الحارثي أن هذه المسابقة تسعى لتحقيق عدة أهداف، منها تحقيق رؤية "عمان 2040"، والاستراتيجية الثقافية، واكتشاف المواهب الغنائية وتحفيزها، وتسليط الضوء على إبداعاتها وإمكاناتها الفنية، وتدريبها وصقل مواهبها، من خلال الوقوف على المسرح والغناء أمام الجمهور، وإكسابها الخبرة اللازمة للتعامل مع الفرق الموسيقية، مضيفًا أن المسابقة تهدف أيضًا إلى إبراز الفنانين العُمانيين محليّاً، وتسليط الضوء على التجارب والمواهب الغنائية العُمانية.

وحول شروط المشاركة في طربيات، أوضح عبدالله الحارثي أنه يشترط أن يكون المشارك عماني الجنسية، وأن لا يقل عمره عن 18 عامًا، وأن يمتلك موهبة جيدة في الغناء، مبينًا أنه يتوجب أن لا تزيد مدة الأغنية على ثلاث دقائق، ويحق للمتسابق التقدم بعمل واحد فقط من الأغاني الطربية.

وفي ختام حديثه دعا عبدالله بن محمد الحارثي، المبدعين العمانيين إلى المبادرة للمشاركة في الملتقى الأدبي والفني، الذي يقام من أجل المبدع العماني، مشيرًا إلى أن آخر موعد لاستلام المشاركات 30 سبتمبر الجاري، موضحًا أن الملتقى يسعى لتحقيق عدة أهداف جميعها تصب في خدمة الإبداع والمبدعين، تتمثل في اكتشاف المهارات الإبداعية وتطوير المواهب الأدبية والفنية، إلى جانب إيصال الصوت الإبداعي العماني والتعريف به ورفد المشهد الثقافي بالجديد من التجارب الإبداعية الخلاقة، التي ستسهم في الحراك الثقافي في البلاد، وتمكين وتعزيز النشاط الإبداعي والابتكار في المجال الثقافي.

/العمانية/

طلال المعمري