الأخبار

النقش على الجلود..فن عريق يطوّر نفسه مع تقادم الزمن
النقش على الجلود..فن عريق يطوّر نفسه مع تقادم الزمن
طهران في 2 أبريل /العُمانية/ فن الرسم والنقش على الجلود الذي يرتكز على تزيين الجلود الطبيعية بالألوان وماء الذهب وإحاطة الخطوط والمكتوبات بالنقوش والزخارف؛ يعد من مجالات الحرف اليدوية العريقة في إيران.

وفي حوار مع "وكالة الأنباء العُمانية" قال الفنان الإيراني المتخصص بفن الرسم والنقش على الجلود "محمد بوربور": إن فن النقش على الجلود قد نشأ منذ أن وجد الإنسان حيث استخدم الجلود الحيوانية للكتابة والتعبير عما يدور في فكره والرسم والمراسلات، ثم وضع الفنانون لمساتهم الخاصة على هذا الفن مع تقادم الزمن وتعاقب الحقب التاريخية المختلفة.

وأضاف أنه مع تطور الحضارات بدأت تظهر المخطوطات الجلدية وهي عبارة عن مخاطبات وأبيات شعرية ودعوات ومراسلات بين الحكام.

وأوضح بوربور أن فن النحت والرسم والنقش على الجلود يختلف عن الكتابة على أوراق الرَق أو البرشمان، حيث إن الألوان المائية والذهبية لا تمتصها الجلود الطبيعية بل تظل على سطحها، وهنا تبرز مهارة الفنان في تثبيت الألوان ومدى قدرته على التحكم بها لإنجاز لوحة فنية.

وأكد الفنان الإيراني أن بساطة الأدوات المستخدمة في هذا الفن لا تعني سهولة العمل وذلك لأن إعادة تصحيح الخطأ معادلة مستحيلة نوعًا ما لأنك تتعامل مع الألوان المائية والذهبية التي لا تثبت بسهولة على الجلد ما يجعل العمل في غاية الدقة والحذر.

قال محمد بوربور إن النحت والرسم والنقش على الجلود في الحضارة الإسلامية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفني الزخرفة والخط العربي، فقد انبرى الكثير من الفنانين على إظهار البراعة والإتقان في زخرفة وكتابة آيات القرآن الكريم خصوصًا وباقي المصادر الإسلامية بشكل عام على الجلود.

/العُمانية/

طلال المعمري