باريس في 8 يوليو /العُمانية/ هزّ خبر اختفاء "سيف ديراندال" الأسطوري من مدينة "روكامادور" الجبلية في وسط فرنسا، الأوساط الثقافية والتاريخية في البلاد، تاركاً وراءه علامات استفهام وحيرة كبيرة.
يُعدّ "سيف ديراندال" قطعة أثرية ذات قيمة تاريخية وثقافية هائلة، حيث تقول الأساطير بأنّ هذا السيف نزل من السماء واستقرّ به الأمر منغرساً في صخرة صلبة في روكامادور منذ قرون. ولطالما ارتبط هذا السيف ببطل الرواية الفرنسية "رولاند" وابن أخيه الإمبراطور شارلمان، ورمزاً للشجاعة والقوة في الثقافة الفرنسية.
أثارت سرقة السيف حيرة الجميع، خاصةً مع صعوبة الوصول إليه، حيث كان ملتصقاً داخل صخرة على ارتفاع عشرة أمتار، ومقيداً بسلسلة حديدية قوية. وتُعدّ هذه السرقة لغزاً محيراً، وتُشكلّ تحدياً كبيراً لقوات الأمن الفرنسية التي تسعى جاهدةً للكشف عن ملابساتها وإعادة السيف إلى مكانه.
عبّر عمدة مدينة روكامادور، دومينيك لانفان، عن حزن المدينة العميق لفقدان هذا السيف، قائلاً: "إننا سنفتقده؛ فهو يشكل جزءًا من مدينتنا منذ قرون عديدة؛ والمدينة تشعر بأن جزءًا منها قد نزع منها لأن قدر الاثنين مرتبط بشكل وثيق".
وقد باشرت السلطات الفرنسية تحقيقاً موسعًا لكشف ملابسات سرقة "سيف ديراندال". وتُبذل الجهود حالياً لتحديد هوية السارق أو السارقين، ودوافعهم وراء هذه السرقة.
أثارت حادثة سرقة "سيف ديراندال" اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن أسفهم وحزنهم على ضياع هذه القطعة الأثرية الثمينة، وناشدوا السلطات بضرورة بذل قصارى جهدها لاستعادتها.
/العمانية / النشرة الثقافية / طلال المعمري