الأخبار

صالون مسندم الثقافي.. متنفسٌ يحقق التبادل المعرفي والتواصل الفكري
صالون مسندم الثقافي.. متنفسٌ  يحقق التبادل المعرفي والتواصل الفكري

مسندم في 8 يوليو /العُمانية/ تشكّل الصالونات الثقافية فرصة للقاء بين المهتمين من أهل الفكر لتحقيق التبادل المعرفي والتواصل الاجتماعي والترويح النفسي. ومن هذا المنطلق؛ بدأت فكرة صالون مسندم الثقافي، التي تخمّرت في ذهن مريم بنت خميس الشحية منذ سنوات ليست بالقصيرة في محاولة لتأسيس فريق يهتم بالشأن الثقافي والفني والاجتماعي في ولاية خصب بمحافظة مسندم.

وقالت مريم الشحية "إنني منذ فترة ليست بالقريبة كنت أبحث عن متنفس ثقافي ينهض بشغف القراء ويقدم خدماته للمهتمين بالشأن الثقافي بمحافظة مسندم لحضور ملتقى أو ندوة أو فعالية ثقافية، فلم أجد ما يعزز هذا الشغف، لهذا؛ بدأت التفكير في جمع الشريحة المثقفة بالمحافظة والعمل يدًا بيد من أجل تأسيس صالون ثقافي يثري الحركة الفكرية والثقافية في المحافظة وولاية خصب تحديدًا".

وقبل البدء في مشروع الصالون الثقافي وانتظار الإجراءات اللازمة من المؤسسات المعنية، أصرّت مريم على وجود متنفس للمرأة بالمحافظة؛ فكانت الانطلاقة لافتتاح مشروعها الخاص "كافيه ميم لاتيه "في عام 2023م، وهو أول مقهى نسائي في المحافظة ويترجم شغف صاحبته وفلسفتها الخاصة بالقهوة التي ترى "أن لها رابطًا خاصًا بالمثقف ومزاجه الذي يتطلب مزيدا من الهدوء والاسترخاء، بداية من إعدادها إلى مرحلة الاستمتاع باحتسائها".

ومع أنَّ مريم قد افتتحت المقهى الخاص بالنساء إلا أن فكرة الصالون الثقافي ما زالت تراودها وتشغل الحيز الأكبر من تفكيرها، فبدأت الفكرة ترى النور بعد الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية. ورغم التحديات تغلبت مريم الشحية على الصعوبات حسب وصفها بقوة الإرادة والعزيمة والرغبة الأكيدة في إيجاد مساحة ثقافية خاصة للمهتمين بالمجال الفكري والثقافي، فكان صالون مسندم الثقافي أول صالون ثقافي في محافظة مسندم تم افتتاحه في فبراير 2024م.

وأشارت إلى أن الصالون منذ انطلاقته بدأ بتنظيم الفعاليات والجلسات الحوارية والورش، منها ورشة "فن الإعلام" التي استهدفت المنسقين الإعلاميين في المدارس الحكومية والخاصة والدوائر والمؤسسات الحكومية ونشطاء التواصل الاجتماعي وذلك بالتعاون مع لجنة جمعية الصحفيين العُمانية بمحافظة مسندم.

وذكرت أن من بين خطط صالون مسندم الثقافي السنوية: إبراز المواهب ودعمها، ونشر الثقافة والفنون، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الاجتماعي، واستقطاب شريحة المثقفين من داخل المحافظة وخارجها، مؤكدة أنها تطمح إلى تأسيس جمعية تُعنى بالمرأة بشكل خاص وبالإنسان والطفل بشكل عام.

ويضم صالون مسندم الثقافي نخبة من الإعلاميين والمثقفين بالمحافظة، ويسعى من خلال ما ينظّمه من فعاليات إلى إثراء الحركة الثقافية والمشاركة في المحافل الثقافية داخل المحافظة وخارجها.

/ العُمانية / النشرة الثقافية/

خديجة الشحية/ شيخة الشحية