باريس في 22 يوليو/العمانية/ يحتضن قصر الفنون الجميلة في مدينة ليل الفرنسية معرضا للأعمال التي أنجزها الرسام الفرنسي كلود مونيه أثناء إقامته في قرية "فاتاي" الواقعة على ضفاف نهر السين. وينظم هذا المعرض بمناسبة تخليد الذكرى الـ 150 للفنان الانطباعي و الذي يستمر لغاية 23 سبتمبر في جميع أنحاء فرنسا.

تحتل قرية "فاتاي" مكانة فريدة في حياة وأعمال مونى، وهي المتميزة ببساتينها الخضراء وموقعها الخلاب على بعد خمسين كيلومترا من العاصمة باريس. ويمثلها الفنان الذي أقام بها من 1878 إلى 1881 من زوايا متعددة حسب فصول السنة.

ومن أهم هذه المعروضات لوحتا "السين في فاتاي" و"كنيسة فاتاي" المنجزتان في 1879. وقد تقلبت أحوال الرسام الفرنسي أثناء مكوثه في القرية، فشهدت مشاكل مالية وأخرى نفسية بسبب مرض زوجته التي توفيت في 1979، بالإضافة إلى إفلاس صديقه وممول نشاطاته أرنست هوشيدي؛ وهي ظروف قادته إلى بيع 16 من لوحاته بأثمان زهيدة.

غير أن أحوال مونيه تبدلت من جديد إلى الأحسن في 1980 عندما نظم معرضا شخصيا شمل 18 لوحة وحقق نجاحا لا بأس به. وبدءًا من شتاء 1979-1880، طرأت قطيعة جمالية على أعماله على ضوء تجمد نهر السين وانسداد قاعه بالجليد: وهو ما ألهم لوحة "الثلج" المنجزة في 1980.

أما لوحة "الكارثة في فاتاي" فتمثل قطيعة غطاء الجليد وذوبان الثلج. وتضم القطع المعروضة أيضا لوحتي "فاتاي، الصباح" و"فاتاي، غروب الشمس" اللتين تجسدان بامتياز القطيعة الجمالية المذكورة.

العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري