بروكسل في 22 يوليو /العمانية / في حدث فنيّ مهم، أعلنت المكتبة الملكية في بلجيكا عن عرض رسم "نحات الأقنعة" للفنان البلجيكي الشهير ليون سبيليار لأول مرة أمام الجمهور.
يُعدّ هذا الرسم تحفة فنية نادرة، تمّ إنجازها عام 1907 خصيصًا لغلاف مسرحية "نحات الأقنعة" للكاتب البلجيكي فرناند كروملينك.
وتُعدّ هذه النسخة الأصلية بمثابة شهادة حية على بدايات مسيرة سبيليار الفنية، وتُجسّد الأجواء الانطباعية والجمال القاتم اللذين ميزا أسلوبه الأولي.
ظلّ "نحات الأقنعة" حبيسًا في خزائن المكتبة الملكية منذ عام 1907، بعد أن رفضت دار النشر التي نشرت مسرحية كروملينك استخدام الرسم كغلاف لها. ولكن، بفضل عهدة مؤسسة الملك بودوان، سيُتاح للجمهور أخيرًا فرصة التعرّف على هذه التحفة الفنية الفريدة.
يُعدّ "نحات الأقنعة" شاهداً مهمًا على مهارات سبيليار كفنان رسوم أغلفة الكتب، وهو مجال اشتهر به سبيليار في بداية مسيرته.
وتُعدّ المكتبة الملكية في بلجيكا موطنًا لأكبر مجموعة من أعمال سبيليار، وتضمّ أكثر من 150 لوحة من إبداعه.
لم يتلقّ سبيليار أيّ تعليمٍ أكاديمي رسمي، ولكنّ ذلك لم يمنعه من أن يُصبح أحد أهمّ الفنانين البلجيكيين في بداية القرن العشرين. فقد سلك سبيليار طريقه الخاص وطور أسلوبه الحزين الفريد،
ليُصبح علامةً فارقة في تاريخ الفنّ البلجيكي.
يُعدّ عرض "نحات الأقنعة" فرصةً استثنائيةً لعشّاق الفنّ لمعايشة عبقرية سبيليار عن كثب والتعرّف على بدايات مسيرته الفنية. فمن خلال هذا الرسم، يمكننا أن نغوص في عالم سبيليار المُتّسم بالغموض والجمال القاتم، ونُقدّر مهاراته الفنية الاستثنائية.
/العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري