الأخبار

كتابٌ عن جماليّة التفاعل بين الأدب وفنّ الرسم في روايات واسيني الأعرج
 كتابٌ عن جماليّة التفاعل بين الأدب وفنّ الرسم في روايات واسيني الأعرج

الجزائر في 5 أغسطس /العُمانية/ تتناولُ، د.عزة شبلي، في كتابها "جمالية التفاعل بين الأدب وفن الرسم.. دراسة في روايات واسيني الأعرج" الصّادر عن دار بصمة علمية للنشر والتوزيع بالجزائر، بعض أعمال الروائيّ الجزائري واسيني الأعرج، وعلاقتها بعدد من الفنون الأخرى.

واعتمدت الباحثة على خطة منهجيّة تتكوّن من فصلين، أوّلهما بعنوان (علاقة الأدب بفن الرسم)؛ وناقشت فيه الحدود المفهوميّة لمصطلح التفاعل والمفاهيم الموازيّة لمفهوم التفاعل، والأدب وعلاقته بفن الرسم، والرواية الجزائرية وتداخل الفنون. أمّا في الفصل الثاني (جماليات تفاعل فن الرسم في روايات واسيني الأعرج)؛ فناقشت الباحثة تجليات فنّ الرسم في عتبة غلاف الرواية الواسينيّة، وتجليات الفنّ التشكيلي في المتن الروائي الواسيني.

وتؤكّد الباحثة في تقديم هذا الكتاب بالقول "شكّل المنجزُ الروائي الواسيني مشروعًا ثقافيًّا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويرتكز على ما يبيحُه تفاعل الفنون وتداخلها مع السّرد من جماليّة تفتح أفق القارئ التأويلي، وتضعه أمام رهانات التلقّي الحداثيّة الّتي تستدعي فكّ شفرات علامات لغوية وغير لغوية تتفاعل فيما بينها لتتمخّض عن نصّ متفرّد على مستوى الشكل والمضمون". وتضيف بالقول: "لعلّ مساءلة تفاعل الفنون، في بعض نماذج المنجز الروائي الواسيني، هو مغامرة تستجيب لمقولات نقدية تقوّض مبدأ أحادية الخطاب لصالح تفاعله، وتهدف إلى رصد أشكال هذا التفاعل في المتون الروائيّة الواسينيّة (موضوع الدراسة)، والتي تتراوح بين تفاعل السّرد مع الرسم بنسبة مهيمنة، ومع الموسيقى والسينما والنحت، بنسبة أقلّ، وتسعى إلى الكشف عن جماليات تفاعل ما هو لساني مع ما هو غير لساني".

وتعتقد هذه الباحثة أنّ الرواية الجزائرية المعاصرة تتميّز بكونها أكثر الأجناس الأدبيّة قدرة على كسر الحدود الأجناسية بفعل التجريب، فلم تبق الكتابة الروائيّة، بحسب الباحثة، إبداعًا مغلقًا على ذاته، بل صارت ميدانًا رحبًا للتلاقي والتفاعل مع مختلف أجناس الأدب والفنون اللُّغوية، وغير اللُّغوية، كالرسم، والموسيقى، والرقص، والنحت، والسينما...إلخ.

وتؤكّد الباحثة بالقول: "من بين الأعمال الإبداعية التي مثّلت هذا الانفتاح أحسن تمثيل، رواية (البيت الأندلسي) لواسيني الأعرج، إذ أقامت حوارية مع فن الموسيقى ونوتاتها وألحانها، ولا سيما الموسيقى الجزائرية الأندلسية، كما توسّلها الروائي كأداة فنيّة موسيقية ترتّب أحداث الرواية وتشكّل معمارها، ولعلّنا نلمس هذا البناء الموسيقي في ثنايا الرواية، وعبر فصولها، وعنوانها الفرعيّ".

يشار إلى أن، د. عزة شبلي، حاصلة على شهادة دكتوراه في الأدب العربي، وتعمل أستاذة وباحثة بكلية الأدب العربي بجامعة 8 مايو 1945 بولاية قالمة (شرق الجزائر).

/العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..