مسقط في 4 سبتمبر /العُمانية/ يعدُّ مهرجان غلاستونبري أحد أهم الأحداث الموسيقية المرموقة في بريطانيا؛ فهو أكثر من مجرد مهرجان موسيقي، ويمثل تجربة ثقافية فريدة تجمع بين الموسيقى، والفن، والسينما، والأدب، والنشاطات الاجتماعية.
ويقام هذا الحدث الضخم سنوياً في مزرعة وورثي فارم في مقاطعة سومرست بإنجلترا، ويستقطب مئات الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم.
يعود تاريخ مهرجان غلاستونبري إلى عام 1970، حيث بدأ كحدث صغير يهدف إلى جمع الأموال لأعمال خيرية، وسرعان ما اكتسب شعبية واسعة، وتحول إلى واحد من أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم. على مر السنين، استضاف المهرجان العديد من الفنانين العالميين، بما في ذلك ديفيد بوي، البيتلز، رولينغ ستونز، وأولاد البيتلز.
ويوفر المهرجان منصة واسعة لعرض مختلف الفنون والثقافات، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بعروض موسيقية متنوعة، وأعمال فنية، وأفلام، وعروض مسرحية، وورش عمل، ونشاطات تفاعلية. كما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، حيث يوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص في المنطقة. كما يخصص جزءًا من عائدات المهرجان لأعمال خيرية ومشاريع بيئية.
ويركز المهرجان على قضايا اجتماعية وبيئية مهمة، مثل: التغير المناخي والعدالة الاجتماعية. ويشجع الزوار على المشاركة في مبادرات مستدامة وحماية البيئة.
نسخة عام 2024 التي أقيمت في يونيو الماضي واستمرت 5 أيام شهدت تضامناً واسعاً مع الشعب الفلسطيني في غزة، وعرض الأعلام الفلسطينية بشكل واضح في جميع أنحاء فعاليات المهرجان وحفلاته مع كشك يبيع شارات للتضامن مع الفلسطينيين.
يقدم المهرجان تشكيلة واسعة من الموسيقى، بدءاً من الروك والبوب، وصولاً إلى الموسيقى الإلكترونية، والبلوز، والفولك. و يضم المهرجان العديد من الأعمال الفنية، بما في ذلك المنحوتات، واللوحات، والتركيبات الفنية، التي تزين مختلف أرجاء المهرجان.
ويواجه المهرجان تحديات بيئية؛ حيث إنَّ توافد مئات الآلاف من الزوار يخلّف وراءه كميات كبيرة من النفايات، فضلا عما تسببه هذه الحشود من زحام وضغط على البنية التحتية المحلية، مثل: الطرق، والمرافق الصحية.
/العُمانية /النشرة الثقافية