لندن، في 9 سبتمبر/العُمانية/ تُشكّل رواية "الفردوس المحرَّم" للكاتب الأردني يحيى القيسي مع روايته "أبناء السماء" ثنائيةً سرديَّة تبحثُ في موضوعاتٍ إشكاليَّة تتعلّق بالماورائيّات، والظواهر العجيبة والغريبة، ضمن واقعيّة سحريّة، قد تبدو لبعض القُرَّاء قادمةً من عالم الخيال، لكنّها تأتي من صلب الواقع وأسراره.
يقول الكاتب عن روايته التي صدرت طبعتها الثالثة عن منصة "ألف كتاب وكتاب" في بريطانيا: "أحاول من خلال هذه الرواية تقديم رؤيتي الخاصّة بالظواهر الخارقة، وأربط ذلك بالعلم أحيانًا، أو بالدين أحيانًا أخرى، فهي تأتي كخلاصةٍ لتأمّلي في هذا الكون وأسئلته الكبرى، وحفري المعرفي".
ووفقًا للقيسي، فإن الرواية "تحاول الإجابة عن الأسئلة المسكوت عنها حول التضليل الذي يُواجه البشر من قوى ظلمانيّة تسعى للسيطرة عليه، وتقديم المعارف المضللة له بديلًا عن المعرفة الحقّة".
نقرأ من أجواء الرواية: "يا لخرابِ هذا العالمِ النَّائم إنْ لم يعرف ما عَرفت! تَقولونَ لي: قد أطلتَ المقدّمات، وملأتنا شوقًا لمعرفةِ ما جرى ويجري، وفكّ ألغازِ العِبارات، وهتكِ أستار التنزّلات، وأنا أمامَ جبلٍ عَظيمٍ، أُفكّر كيفَ يُمكن أن أنقله إليكم قِطعةً قِطعة، وأريكم ما أرى مِنه، نَظرةً بعد نظرة، وصخرةً بعد صخرة، لا بل وذرَّة من بعد ذرّة. أعذركم على قلَّة صبركم، أنتم الّذين لمْ تكتَحِل عُيونكم برؤية تلك الجنَّة المخفيَّة عن النَّاظرين، فكيفَ بي أنا.. بِالسرّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم.. وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ".
يُذكر أن القيسي أصدر في الرواية: باب الحيرة 2006، وأبناء السماء 2010، والفردوس المحرّم 2015، وبعد الحياة بخطوة 2018، وحيوات سحيقة 2020. بالإضافة إلى ثلاث مجموعات قصصيّة.
/العُمانية/ النشرة الثقافية /طلال المعمري