باريس في 13 سبتمبر /العُمانية/ أدت تداعيات الحرب المتواصلة في السودان منذ أكثر من 17 شهرا إلى نهب المتاحف والآثار، حيث تم رصد العديد من القطع الأثرية التي تُعرض للبيع على الإنترنت، ما يثير قلقًا لدى الباحثين والمنظمات الدولية.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) من أن "التهديد للثقافة (في السودان) وصل إلى مستوى غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، خصوصا في ظل ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع التراثية والأثرية والمجموعات الخاصة".
ونقلا عن "وكالة فرانس برس"، قالت مديرة المتاحف في الهيئة القومية للآثار ورئيس لجنة استرداد الآثار السودانية إخلاص عبد اللطيف "نعم تعرّض متحف السودان القومي لعملية نهب كبيرة".
وأضافت أنه تمّ رصد عبر الأقمار الصناعية "خروج شاحنات كبيرة محمّلة بكل القطع الأثرية المخزّنة في المتحف عن طريق أم درمان متجهة نحو الغرب".
وأشارت إلى أن هذه المسروقات تباع في المناطق الحدودية وخصوصا على الحدود مع جنوب السودان.
ولم يتبين بعدُ حجم القطع المنهوبة أو قيمتها لصعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف الذي يقع في منطقة يتحد فيه القطاع بين الأطراف السودانية. وتقول عبد اللطيف إن مخازن المتحف القومي "تعدّ مستودعًا رئيسًا لجميع آثار السودان".
وتم افتتاح المتحف القومي عام 1971، وهو يقع في العاصمة ويطل مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعًا تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية.
ودعت اليونسكو السودانيين "من الجمهور والوسط الفني في المنطقة والعالم إلى الامتناع" عن الاتجار بالقطع الفنية السودانية.
/العُمانية/
خميس الصلتي