باريس في 16 سبتمبر /العُمانية/ شهدت العاصمة الفرنسية باريس، تألقًا لافتاً للفن الإفريقي في معرض "مسارات العوالم"، هذا الحدث الفني الكبير الذي استمر حتى الأحد الماضي، جمع ما يزيد عن 60 دار عرض، فتحت أبوابها مجاناً لعشاق الفنون القديمة.
وقد تميز المعرض بحوار مثمر بين الفنون المعاصرة والتراث الإنساني، حيث أثار جدلاً واسعاً حول قضية إعادة التراث المنهوب خلال فترة الاستعمار إلى بلاده الأصلية، وقد أتاح هذا الحدث فرصة فريدة للجمهور لاستكشاف كنوز الفنون العالمية والتعمق في تاريخ الحضارات.
إبف-برنار ديبي، المدير العام والمستشار القانوني للمعرض، أكد أن قوة الحدث تكمن في جودة المشاركات التي ربطت بين القارات والحضارات، وقد استشهد بقول الروائي الفرنسيآندريه مالروبأن "الفن هو أقصر طريق من الإنسان إلى الإنسان"، مشيراً إلى أن المعرض نجح في توحيد الناس من خلال هذا الإرث الإنساني المشترك.
وقد سلط المعرض الضوء على التبادل الثقافي بين إفريقيا والقارات الأخرى، من خلال مقارنة مثيرة بين قطع فنية من ثقافات متباعدة، مثل: قناع كونغولي ومعطف من ألاسكا، وقصبة كونغولية وتميمة من جزر فيجي.
وأشارديبيإلى أن معرض "مسارات العوالم" يجسد رؤية الرئيس الفرنسي الراحلجاك شيراكالذي افتتح متحف "برانلي"، ويعد هذا المعرض امتداداً لمسيرته في الاحتفاء بالتنوع الثقافي.
/العمانية /النشرة الثقافية/ طلال المعمري