الجزائر في 23 سبتمبر /العُمانية/ تتواصل بغاليري قسومة بالجزائر العاصمة فعاليات معرض "كنوز الفن الجزائري"، وذلك إلى غاية 24 أكتوبر المقبل.
ويضمُّ هذا المعرض الذي يحتفي بقامات فنيّة رحل أكثرُها عن عالمنا، أعمال 27 فنانًا جزائريًّا، صنعت لوحاتُهم أمجاد الفنّ التشكيلي الجزائري، على غرار سهيلة بلبحار (1934/2023)، وحسان بن عبورة (1898/ 1960)، ومحمد بومهدي (1924/ 2006)، وعائشة حداد (1937/2005)، ولزهر حكار (1945/2013)، وعبد القادر هوامل (1936/2018)، ومحمد إيسياخم (1928/1985)، ومحمد خدة (1930/ 1991)، وباية محي الدين (1931/ 1998)، وشكري مسلي (1931/ 2017)، وإسماعيل صمصوم (1934/ 1991)، وبشير يلس (1921/ 2022)، ومحمد الطاهر لرابة، وعمر شريط، وجميلة بنت محمد، ومحمد أكسوح، وفتيحة بسكر، وفارس بوخاتم، ومصطفى بوطاجين، ونورالدين شقران، وعدلان جفال، ومنصف قيتة، ورشيد قريشي، وفائزة مقني، ورشيد نسيب، وعلي سيلم، وحسين زياني.
ويُتيح هذا المعرض الفنّيُّ، الذي يجمع عشرات اللّوحات النادرة لهؤلاء الفنانين الجزائريين، والتي لم يُعرض بعضُها من قبل، الفرصة أمام الجمهور للتعرُّف على أعمالهم، والمدارس التي ينتمون إليها، فضلًا عن التقنيات والموضوعات التي شكّلت أبرز اهتمامات هؤلاء الفنانين.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدّم المعرض أيضًا صورة عن تلك النظرة الثاقبة لعالم هؤلاء الفنانين الذين شكّلوا الهوية الثقافية الجزائرية، كما أنّه يُعدُّ فرصة نادرة لاكتشاف الأعمال، التي ليست رائعة من الناحية الجمالية فحسب، بل ذات أهميّة في التأريخ للفنّ التشكيليّ الجزائري عمومًا.
ومع أنّ أغلب تلك الأعمال الفنيّة المعروضة، غنيّة بالمعاني والذاكرة، إلا أنّها تظلُّ في الظل، وفرصة جمعها تحت سقف واحد، في معرض فنّيّ، تعدُّ سانحة لا تُقاوم بالنسبة لعشّاق الفنون البصرية لتغيير روتين الحياة الذي يملأ اليوميات، إلى درجة أنّه كاد أن يُفرغ الرُّوح من محتواها الحقيقي.
وقد عبّر الكثير من زوّار هذا المعرض عن سعادتهم بهذه التظاهرة لكونها أخرجت هؤلاء الفنانين من عالم النسيان، وربطتهم بالجمهور العريض الذي لم يسبق له التعرُّف على أعمالهم، إلا عن طريق شذرات منشورة على الأنترنت، خاصّة أنّ المتاحف والمعارض، لا تعرض مثل تلك الأعمال إلا في مناسبات نادرة، لكون تلك اللّوحات تُعدُّ من المجموعات الخاصّة التي يملكُها الأفراد، وسبل الوصول إليها يُعد فرصة نادرة.
/العمانية / النشرة الثقافية /طلال المعمري