جدة في 25 يناير /العُمانية/ شارك المتحف الوطني بعدد من المقتنيات الأثرية في معرض "المدار"، ضمن النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية بعنوان "وما بينهما"، الذي تحتضنه صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 25 يناير إلى 25 مايو 2025، بمشاركة أكثر من 20 فنانًا و 30 مؤسسة من مختلف أنحاء العالم.
ويُبرز جناح المتحف الوطني الدور الرائد للبحّارة العُمانيين في التاريخ البحري العالمي، ومن بينهم أحمد بن ماجد السعدي، المعروف بـ "أسد البحار"، الذي أسهم بإرث علمي بارز تصف فنون الملاحة وأداة "الكمال" المستخدمة في قياس ارتفاع النجوم لتحديد المواقع الملاحية.
كما يُسلط الجناح الضوء على إسهامات علماء عُمانيين في مجال الملاحة، مثل سعيد بن سالم بن سعيد الجامعي، مؤلف كتاب "نبهة الغافل في معرفة حسبة المنازل"، وناصر بن علي الخضوري، صاحب كتاب "معدن الأسرار في علم البحار".
وتتضمن المعروضات "كنز سناو"، الذي يضم نحو ألف عملة فضية تعود لفترات زمنية مختلفة، منها عملات ساسانية وعباسية تعكس تطوّر الأنظمة النقدية في المحيط الهندي، بالإضافة إلى أدوات ملاحية، أبرزها أداة "الكمال"، التي مكّنت البحّارة من قياس ارتفاع نجم الشمال وتحديد المواقع الملاحية بدقة، إلى جانب مخطوطات نادرة، مثل كتاب "معدن الأسرار في علم البحار"، الذي يُعد دليلًا بحريًّا شاملًا.
ويُشكل بينالي الفنون الإسلامية منصة دولية لإبراز الفنون الإسلامية، وتعزيز الحوار الثقافي والمعرفي، حيث يُقام كل عامين في صالة الحجاج الغربية بجدة، التي تحمل قيمة معمارية وثقافية مميزة وحصدت جائزة الآغا خان للعمارة، فضلًا عن كونها نقطة التقاء للحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى قرون.
/العُمانية/
عماد الحضري