الأخبار

متنزهات ومتاحف أمريكا تواجه الإغلاق
متنزهات ومتاحف أمريكا تواجه الإغلاق

نيويورك في 12 مارس /العُمانية/ تعتزم الإدارة الأمريكية إغلاق 34 مكتبًا تابعًا لخدمة المتنزهات الوطنية والمتاحف في أنحاء الولايات المتحدة، تشمل مراكز الزوار، ووحدات إنفاذ القانون، وموظفي العمليات، والمتاحف، وقاعات عرض الفنون، بالإضافة إلى مستودعات تخزين القطع الأثرية التي يتم التحكم في بيئتها ومناخها. وتمتد هذه المواقع من ألاسكا إلى تكساس وفلوريدا، ما يثير مخاوف بشأن مصير التراث الثقافي الأمريكي.

ومن بين المواقع المستهدفة، يبرز متنزه "سان أنطونيو ميشنز" التاريخي في تكساس، الذي يعد الموقع الوحيد في الولاية المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما تشمل القائمة مركز زوار الحي الفرنسي في متنزه نيو أورليانز الوطني للجاز، الذي يسلط الضوء على تاريخ وتقاليد موسيقى الجاز من خلال معارض وعروض حية، ومركز موريس تومسون الثقافي في ألاسكا، الذي يقدم جولات ثقافية وعروضًا بانورامية في قاعة عرض تبلغ مساحتها 9 آلاف قدم مربع، إلى جانب أفلام وبرامج مجانية عن التاريخ الطبيعي والثقافي للمنطقة.

واقترحت إدارة الخدمات العامة الأمريكية إنهاء معظم عقود الإيجار خلال عام، مؤكدة أن هذا القرار سيوفر ملايين الدولارات لدافعي الضرائب. لكن الخطوة قوبلت بانتقادات حادة، حيث حذرت تيريزا بيرنو، رئيسة جمعية الحفاظ على المتنزهات الوطنية، من أن "الإغلاق سيُعطل قدرة خدمة المتنزهات على إدارة المواقع بأمان، ويعرض ملايين القطع الأثرية غير القابلة للتعويض للخطر أو الضياع، ما يهدد بتفكيك هذا النظام تدريجيًا". وأضافت: "إغلاق هذه المكاتب دون تقييم دقيق لما تحميه وللموظفين الأساسيين فيها يعكس تهورًا وقصر نظر".

من جانبها، أشارت الجمعية إلى أنه في حال تنفيذ الاقتراح، ستُغلق 8 مراكز للزوار دون توفير بدائل، إضافة إلى متاحف يتم التحكم في مناخها دون خطة لنقل القطع الأثرية إلى مرافق أخرى. وفي هذا السياق، قال نيك سبيتزر، منتج ومقدم برنامج "American Routes" الإذاعي وأحد المساهمين في تأسيس متنزه الجاز: "إغلاق مركز زوار الحي الفرنسي سيحرم الزوار من التعرف على الثقافة الموسيقية الحية التي تميز نيو أورليانز، من الكرنفال إلى مواكب الجنازات".

في الوقت نفسه، كشفت إحصاءات صدرت يوم الأربعاء أن المتنزهات الوطنية الأمريكية استقبلت 331.9 مليون زائر خلال عام 2024، بزيادة 6.4 مليون عن عام 2023، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا لم يُحقق منذ 2016. ويبرز هذا الارتفاع أهمية هذه المواقع، ما يثير تساؤلات حول توقيت وجدوى قرار الإغلاق.

/العُمانية/

طلال المعمري