الأخبار

قرنقشوه وعرسية العيد.. جديد مشروع تحويل أدب القصص والأغاني الشعبية العُمانية إلى رسوم بصرية
قرنقشوه وعرسية العيد.. جديد مشروع تحويل أدب القصص والأغاني الشعبية العُمانية إلى رسوم بصرية

مسقط قي 17 مارس /العُمانية/في قلب جامعة السُّلطان قابوس، يزدهر مشروع رائد بقسم التربية الفنية وهو إعادة صياغة القصص والأغاني الشعبية العُمانية، ليصبّها في قالب رسوم بصرية تفاعلية تمزج عبق التراث بإشراقة الإبداع الحديث. يقف هذا المشروع كجسر ثقافي يمتد إلى أجيال الطفولة، حاملاً راية الهوية العُمانية عبر تقنيات معاصرة تحول القصص التقليدية إلى لوحات مرئية تجسد روح الشخصية العُمانية. وتبرز الإصدارات الجديدة بقصتي "قرنقاشوه" و "عرسية العيد"، حيث تتألق كلمات الدكتورة فخرية اليحيائية وريشة عذاري الشيذانية، لتضيفا لمسة مبهرة تزين أرفف مكتبة الثعلب الأحمر.

تعدّ قصة "قرنقاشوه" أحد مخرجات هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز هوية الطفل العُماني وسط المتغيرات الثقافية، والحفاظ على الموروث الوطني. تركز القصة على احتفالية القرنقاشوه، وهي ليلة منتصف رمضان المعروفة في بعض الخليج العربي بمسميات مختلفة أبرزها "القرقيعان" و "حق الليلة". تسرد حكاية طفلة تبدأ الصيام لأول مرة، وتزداد فرحتها بليلة مليئة بالحلويات واللقاءات مع أطفال الحارة. تبدأ الطفلة استعدادها بوضع الحناء، ثم تشارك في تجهيز الحلويات، وتنطلق مع أصدقائها وسط أجواء من البهجة مع ترديد الأغاني الخاصة بالمناسبة. وتبرز القصة قيمًا مثل الصبر في الصيام، وارتباط الحناء بالتراث، ومساعدة الأم، والكرم في توزيع الحلويات، والاعتزاز بالملابس التقليدية والمصطلحات العُمانية.

تستلهم قصة "عرسية العيد" فكرتها من المشروع نفسه، وتعكس جهود ترسيخ الهوية العُمانية من خلال مضامين تقليدية تلاشت بعضها مع التطور. تسلط القصة الضوء على الاحتفاء بعيد الفطر، عيد المسلمين بعد إتمام صيام رمضان، وتبرز استعداد العائلة العُمانية لإعداد طبق "العرسية" صباح العيد.

تسرد حكاية طفلين يساعدان والديهما في تحضير هذا الطبق، كلٌّ حسب قدرته، في ليلة العيد. وتركز القصة على قيم مثل مساعدة الأهل، وكرم مشاركة الجيران، وفرحة الأطفال بالعيدية، والمحافظة على الأزياء التقليدية.

/العُمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..