بروكسل في 2 فبراير /العُمانية/ كشفت المفوضية الأوروبية اليوم عن صفقة تنافسية للصناعات الخضراء مع الولايات المتحدة في ظل مواكبة السباق العالمي لخطط دعم تلك الصناعات، تماشيًا مع التحديات التي أوجدها قانون خفض التضخم الأمريكي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال تقديمها خطة صناعية للصفقة الخضراء: إن الصناعات التي تهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية تعد الأكثر أهمية في مكافحة تغير المناخ، وقد تم وضع الخطة على أربع ركائز وهي إيجاد بيئة تنظيمية مواتية للصناعات التي تهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية، وتوفير التمويل الوطني والأوروبي، وضمان المهارات المناسبة للانتقال الأخضر، فضلًا عن وضع أجندة تجارية طموحة، وأنه تم تصميمها لتخفيف القيود على المعونات الحكومية وفتح الباب أمام التمويل الخاص الضخم لإنتاج التكنولوجيا النظيفة في الاتحاد الأوروبي. مضيفةً أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، سيتعين على المفوضية الأوروبية التشاور مع دول الاتحاد الأوروبي لتعديل إطار المعونات الحكومية الحالية، بما يشمل زيادة الحد الأدنى للإخطارات المتعلقة بدعم الاستثمار الأخضر.
من جانبها، لفت مارغريت فيستاغر نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، والمفوضة الخاصة للمنافسة، إلى أن التعديل المقترح يجب أن يكون مؤقتًا ومحددًا بشكل جيد من حيث الحجم والنطاق ليعود بفوائد حقيقية. وتابعت: "يأتي مع بعض المخاطر، حيث ستتمكن بعض الدول من تقديم أموال أكثر بكثير من غيرها".
وأردفت قائلة: إن الأحكام الجديدة يجب أن تتوافق مع تلك القطاعات المتأثرة بقانون خفض التضخم الأمريكي، مثل بطاريات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام على أن جزءًا من قانون خفض التضخم الأمريكي، المتمثل في حزمة الـ369 مليار دولار أمريكي، يُشكل قلقًا على القدرة التنافسية للقطاعات الرئيسة المحددة للتحول الأخضر في الصناعة الأوروبية، وفق فيستاغر. وفي مواجهة التحديات المزدوجة المتمثلة في ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب النزاع الروسي الأوكراني والانتقال المحتمل للصناعات الخضراء الأوروبية الناجم عن قانون خفض التضخم الأمريكي، اختار الاتحاد الأوروبي تعزيز علاقته مع الولايات المتحدة بعناية بدلًا من إفسادها.
/العُمانية/
خميس الصلتي