نيويورك في 13 أغسطس /العُمانية/ أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الثلاثاء وسجلت أعلى مستوى لها في أسبوعين تقريبا بعد أن عززت بيانات أسعار المنتجين الضعيفة آمال المستثمرين في تخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في سبتمبر.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في يوليو إذ خفف انخفاض أسعار الخدمات من وطأة ارتفاع أسعار السلع مما يشير إلى استمرار تباطؤ التضخم.
ويترقب المستثمرون بيانات أسعار المستهلكين لشهر يوليو المقرر صدورها اليوم وبيانات مبيعات التجزئة التي ستصدر يوم الخميس لتعزيز الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة.
ووفقا لبيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 90.16 نقطة أو 1.69 بالمائة عند 5434.55 نقطة، كما ربح المؤشر ناسداك المجمع 405.84 نقطة أو 2.42 بالمائة ليصل إلى 17186.44 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 405.42 نقطة أو 1.03 بالمائة إلى 39762.43 نقطة.
في السياق ذاته تراجع الدولار أمام الين وسلة عملات في تعاملات أكثر هدوءا مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي قد تشير إلى توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وانخفض الدولار أمام الين بعد صدور بيانات أظهرت أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفع بأقل من المتوقع في يوليو إذ خفف انخفاض أسعار الخدمات من وطأة ارتفاع أسعار السلع مما يشير إلى استمرار تباطؤ التضخم.
وارتفعت سندات الخزانة، مما دفع العوائد إلى الانخفاض بعد تقرير مؤشر أسعار المنتجين.
ويترقب المستثمرون اليوم تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الذي يحظى بمتابعة وثيقة، والذي قد يشير إلى مسار المركزي الأمريكي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
وشهدت أسواق العملات هزة قوية نتيجة ارتفاع حاد في قيمة الين منذ يوليو، دفعت إلى القضاء على استراتيجية استثمارية شائعة تسمى تجارة الفائدة وساهمت في تراجع الأسهم.
ومع انخفاض الدولار 0.35 بالمائة مقابل العملة اليابانية إلى مستوى 146.71 ين، بدا أن الأسواق الثلاثاء قد تجاوزت أسوأ الاضطرابات في الآونة الأخيرة.
وانخفض الين إلى أدنى مستوياته في 38 عاما في يوليو مع اقبال المستثمرين على تجارة الفائدة حيث يقترضون الين في اليابان بأسعار فائدة منخفضة ثم يبيعونه مقابل غيره من العملات لشراء أصول ذات عائد أعلى في أماكن أخرى.
وتضافرت عدة عوامل، وخاصة رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة فجأة وتوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بسبب تباطؤ سوق العمل، في التراجع عن التدافع نحو تجارة الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع الين ثمانية بالمئة منذ منتصف يوليو.
وانخفض مؤشر الدولار 0.5 بالمائة إلى 102.56، مع ارتفاع اليورو 0.61 بالمائة عند 1.0999 دولار.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.81 بالمائة إلى 1.2869 دولار، حيث أظهرت البيانات في وقت سابق من الجلسة أن معدل البطالة في المملكة المتحدة انخفض إلى 4.2 بالمائة في يونيو من 4.4 بالمئة في مايو، متحديا توقعات خبراء الاقتصاد بارتفاع طفيف. وانخفضت الوظائف الشاغرة بينما تباطأ نمو الأجور.
/العُمانية/
خميس الصلتي