مسقط في 31 أكتوبر /العُمانية/ نظمت اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة باللجنة العُمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات اليوم ندوة الطب الرياضي وذلك بالتعاون مع مستشفى عُمان الدولي وهي خطوة أولى لتدشين برنامج تدريبي متخصص بالإنعاش القلبي للفئات الرياضية والإدارية في المجمعات والاتحادات والأندية الرياضية لتعزيز السلامة الطبية للاعبين في مختلف الرياضات.
وتأتي الندوة التي تم خلالها الإعلان عن شراكة طبية رياضية بين اللجنة الأولمبية العُمانية ومستشفى عُمان الدولي كمبادرة عملية لنشر التوعية بين الجمهور حول الإصابات الرياضية والطرق المثالية لعلاج حالات توقف القلب المفاجئ للاعبين والممارسين للرياضات المختلفة من قبل الكوادر الرياضية القريبة من موقع الحدث حتى وصول فريق الإسعاف.
وفي بداية الندوة ألقى الدكتور مسعود الريامي رئيس لجنة الطب الرياضي ومكافحة المنشطات كلمة قال فيها: الرياضة متنفس الشعوب، وهي وسيلة لتقوية الأبدان والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، وخلال ممارسة الرياضة قد تحدث إصابات في التمرين أو خلال المباريات والمنافسات، وتتنوع أشكال الرياضة بين فردية وجماعية، وتتنوع تبعًا لذلك الإصابات الرياضية، وعادةً ما تحدث أشدّ الإصابات خطورةً في الألعاب الجماعية أو العنيفة مثل كرة القدم والملاكمة، وهنا تتمثل مهمة الطب الرياضي في علاج الإصابات في أسرع وقت ممكن وإعادة تأهيل المصاب ليعود إلى نشاطه المعتاد مرةً أخرى.
وأوضح الريامي أن الطب الرياضي فرع من علم الطب الذي يهتم بتقديم العلاجات الطبية للاعبين والرياضيين، ويعتمد على تطبيق مجموعة من طرق علاج الأمراض الرياضية، وتحديد الوسائل المناسبة للتعامل معها، كما أنه يعرف بأنه نوع من أنواع التأهيل الرياضي الذي يتم تقديمه للرياضيين والذين يمارسون الألعاب الرياضية، حيث يركز الطب الرياضي على تشخيص وعلاج كل الإصابات التي تحدث للجهاز العضلي الحركي، والإصابات التي تحدث للعظام والعضلات والمفاصل، ويستهدف إعادة تأهيل المصاب، وإعادته إلى نشاطه المعتاد مرة أخرى، وقد أشارت إحصائية صادرة عن الطب الرياضي في ألمانيا إلى أن الإصابات الرياضية التي تتصدر القوائم هي الالتواءات والكدمات، بنسبة تتخطى خمسة وثلاثين بالمائة، بينما تليها في القائمة كسور العظام والخلع بنسبة تقارب 25 بالمائة، وتشغل إصابات العضلات والأوتار والأربطة ما يقارب 22 بالمائة.
وأضاف: تختلف أنواع الإصابات الرياضية باختلاف نوع الرياضة وتبعًا لاختلاف درجة حدتها، وتشمل الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا التواء الكاحل والرباط الصليبي والشد والتمزق العضلي والكدمات وتمزق الغضروف الهلالي وإصابة وتر أكيليس والارتجاج وإصابة مفصل الركبة، ولتجنب الإصابات الرياضية ينبغي على اللاعبين اتباع التعليمات والإرشادات لضمان حياة رياضية أفضل.
وتضمنت الندوة محاضرةً حول الإنعاش القلبي الرئوي في الملاعب الرياضية والتي قدمها الدكتور سليمان المعولي استشاري أول طوارئ ورئيس قسم الطوارئ وطاهرة الزدجالي مسؤولة قسم التنويم والطوارئ وخديجة البوصافي مسؤولة قسم العيادات والتحسين بمستشفى عُمان الدولي.
وتناولت الجلسات العلمية للندوة؛ الإصابات الرياضية الشائعة، قدمها الدكتور مسعود الريامي رئيس اللجنة العُمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات، كما قدم شُعيب الزدجالي عضو اللجنة ورقة عمل حول الرياضة ومكافحة المنشطات، وتضمنت الجلسة العلمية الثانية ورقتي عمل، حيث قدم ماجد الوردي عضو اللجنة ورقة عمل حول التعرض للحرارة والشمس في الأنشطة الرياضية، كما قدم الدكتور محمد فوزي ورقة عن علاج العظام.
وأقيمت الندوة تحت رعاية اللاعب الدولي السابق علي بن عبد الله الحبسي وبحضور خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية وبحضور عددٍ من رؤساء الاتحادات واللجان الرياضية.
وقال اللاعب الدولي السابق علي الحبسي: إن الندوة لها أهمية كبيرة لتفادي إصابات الملاعب ومضاعفاتها والملاعب عرضة للكثير من الإصابات التي تكلف الأرواح أحيانًا، نتيجة عدم وجود المُسعف المحترف والتدخل السريع للتعامل مع مثل هذه الحالات، التي يمكن أن تنقذ أرواح اللاعبين، لذلك فإن هذه الندوة مفيدة جدًّا لتأهيل أخصائي للعلاج في الاتحادات والأندية الرياضية، موضحًا أن سلامة اللاعب والرياضي مهمة تعطي اللاعب المساحة الكافية للاستمرار والعطاء.
/العُمانية/
سامي الحوسني