مانشستر في 16 أبريل /العُمانية/ يخوض مانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب وريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب غدًا مباراة حاسمة ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يجد بايرن ميونيخ الألماني نفسه مطالبًا بتخطي عقبة ضيفه أرسنال الإنجليزي في سعيه لإنقاذ موسمه.
وعلى ملعب الاتحاد في مانشستر، ستكون المواجهة أشبه بنهائي، بعد أن تعادل الفريقان 3-3 في قمة نارية ذهابًا بملعب "سانتياجو برنبايو" حيث تبقى كل الاحتمالات واردة إيابًا، بما فيها اللجوء إلى شوطين إضافيين أو الاحتكام إلى ركلات الترجيح، طالما أنّ الفريقين يقدمان مستوى متقاربًا.
وكان فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا قلب تأخره 1-2 إلى تقدم 3-2 في لقاء الذهاب، قبل أن ينقذ الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي ريال مدريد من الهزيمة الأولى في آخر 28 مباراة له على أرضه في جميع المسابقات، بتسجيله هدف التعادل من تسديدة رائعة "على الطاير" قبل 11 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.
ولا شك انّ المهمة لن تكون سهلة لرجال الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضد الفريق الإنجليزي الذي لم يسقط في المسابقة القارية للمباراة الثانية والعشرين تواليا، وتحديدا منذ الخسارة أمام ريال مدريد 1-3 بعد التمديد في مايو 2022 في إياب نصف النهائي، كما أنّه لم يخسر على أرضه في المسابقة منذ 30 مباراة، أي منذ العام 2018، كما لم يخسر على أرضه في 41 مباراة في مختلف المسابقات منذ نوفمبر 2022.
من جانب آخر يتمسّك بايرن ميونخ بخيط أمل رفيع سعيا للخروج بلقب هذا الموسم، عندما يواجه أرسنال المضطرب في أليانز أرينا في ميونيخ، وبعد تعادلهما ذهابا 2-2 في ملعب الإمارات، تبدو حظوظ الفريقين متساوية من أجل مواصلة مشوارهما القاري.
لكنّ بايرن يمني النفس بعدم الخروج خالي الوفاض بعد أن هيمن على لقب الدوري الألماني في المواسم الـ11 الأخيرة، قبل أن يجرّده منه باير ليفركوزن رسميًا الأحد بعدما تُوج باللقب الأول في تاريخه قبل 5 مراحل من نهاية الموسم، أما أرسنال فتتكرر مآسيه مع اقتراب نهاية كل موسم، بعد أن خسر صدارة الدوري المحلي بشكل دراماتيكي لمصلحة السيتي، رغم أنّ معركة اللقب لا تزال مفتوحة.
/العُمانية/
سامي الحوسني