دبلن في 21 مايو /العُمانية/ يتطلّع باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني، لمواصلة كتابة التاريخ، والاقتراب خطوة أخرى نحو تحقيق ثلاثية تاريخية، عندما يواجه فريق أتالانتا الإيطالي غدًا الأربعاء في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وحقق ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو إنجازًا رائعًا بتتويجه بلقب البوندسليجا للمرة الأولى في تاريخه بدون تلقي أي هزيمة بالدوري، حيث تفوّق على شتوتجارت صاحب المركز الثاني، بفارق 17 نقطة.
وخلال هذا الموسم خاض ليفركوزن 51 مباراة بكافة البطولات ولم يتلق أي هزيمة.
وكان فريق ليفركوزن (الذي حل وصيفا في البوندسليجا وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا موسم 2001 / 2002) يوصف مدةً طويلة بـ "نيفركوزين" (أي الفريق الذي لا يفوز أبدا). لكن هذا العام، تمكّن الفريق من تغيير هذا الاسم بعد فوزه بلقب البوندسليجا وتأهله لنهائي الدوري الأوروبي وكأس ألمانيا.
وعندما تولى تشافي ألونسو قيادة الفريق، الذي كان يصارع في النصف السفلي من جدول الترتيب قبل أقل من عامين، شهد النادي تحولًا جذريًّا ووصل إلى القمة، حيث أطاح بجميع منافسيه في دوري الدرجة الأولى الألماني، وفاز على آوجسبورج الأسبوع الماضي لينهي الدوري بدون خسارة.
وبفضل هجومه القوي، سجل الفريق 135 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، بينما لم يستقبل سوى 39 هدفا، ومع ذلك، لا يزال بإمكان ليفركوزن أن يزيد من تألقه في هذا الموسم التاريخي.
ويتطلع ليفركوزن للتتويج بلقبه الأوروبي الثاني، بعد كأس الاتحاد الأوروبي 1988، وإذا نجح الفريق في الفوز على أتالانتا فستكون الثلاثية في متناول اليد عندما يواجه ألونسو ورفاقه فريق كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في نهائي كأس ألمانيا بعد ثلاثة أيام.
في المقابل يسعى فريق أتالانتا، الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائي الدوري الأوروبي، للتتويج باللقب ومصالحة جماهيره بعدما فشل في التتويج بلقب كأس إيطاليا بعد الخسارة أمام يوفنتوس.
وكانت آخر مواجهة جمعت أتالانتا وليفركوزن في الدوري الأوروبي في موسم 2021 / 2022، حيث فاز أتالانتا 3 / 2 على أرضه قبل أن يخسر بهدف واحد بعد أسبوع واحد في ألمانيا.
/العُمانية/
سامي الحوسني