الأخبار

مسبار باركر.. يكتشف مصدرًا جديدًا للرياح الشمسية
مسبار باركر.. يكتشف مصدرًا جديدًا للرياح الشمسية

واشنطن في 9 يونيو /العُمانية/ كشفت بيانات مأخوذة من مسبار باركر الشمسي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، عن مصدر جديد للرياح الشمسية، وهو تيار من الجسيمات النشطة التي تتدفق من الهالة، أو الغلاف الجوي الخارجي الساخن للشمس باتجاه الأرض.

وكان أحد الدوافع الرئيسة وراء هذه المهمة، التي سُمِّيت باسم عالم الفيزياء الفلكية الراحل "يوجين باركر"، هو تحديد شكل الرياح عندما تتشكل بالقرب من الشمس، وكيف تهرب من جاذبية النجم.

ووجد الباحثون أنه عندما جاء المسبار على بُعد حوالي 20.9 مليون كيلومتر من الشمس، اكتشفت أجهزته هياكل دقيقة للرياح الشمسية، حيث تتولد بالقرب من الغلاف الضوئي، أو السطح الشمسي، والتقطت تفاصيل سريعة الزوال تختفي بمجرد هبوب الرياح من الهالة.

وقدمت البيانات دراسة تفصيلية للطاقة الشمسية، التي تحتوي على جزيئات مشحونة مثل البروتونات والإلكترونات، وتشمل الظاهرة بعيدة المدى أيضًا جزءًا من المجال المغناطيسي الشمسي، وتمتد إلى ما بعد الهالة، وتتفاعل مع الكواكب والوسط النجمي.

وأوضح الباحثون أن هناك نوعين من هذه الرياح، حيث تتدفق الرياح الشمسية الأسرع من الثقوب الموجودة في الإكليل عند قطبي الشمس بسرعة ذروة تبلغ 800 كيلومتر في الثانية، وتتدفق الرياح الشمسية الأبطأ، الموجودة في نفس مستوى النظام الشمسي مثل الأرض، بسرعة أكثر هدوءًا تبلغ 400 كيلومتر في الثانية.

ولا تؤثر الرياح الشمسية السريعة عادة على الأرض، ولكن خلال الحد الأقصى للدورة الشمسية، وهي فترة 11 عامًا يزداد خلالها نشاط الشمس تدريجيًّا، وينقلب المجال المغناطيسي للشمس، ويتسبب هذا الانقلاب في ظهور الثقوب الإكليلية عبر سطح الشمس، وإطلاق رشقات من الرياح الشمسية مباشرة نحو الأرض.

جديرٌ بالذكر أن مسبار باركر هو مركبة فضائية روبوتية، أطلقته وكالة /ناسا/ لاستكشاف هالة الشمس الخارجية، وبدأت بعثة المسبار في 12 أغسطس من عام 2018.

/العُمانية/

سليمان الشملي