واشنطن في 27 يونيو /العُمانية/ توفي عن عمر مائة عام الفيزيائي الأمريكي جون غودِناف الذي كان أحد مبتكري بطارية الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، ونال مع شريكيه البريطاني والياباني في هذا الاختراع جائزة نوبل للكيمياء عام 2019، حسبما أعلنت اليوم جامعته في أوستن بولاية تكساس الأمريكية.
ولاحظ رئيس الجامعة جاي هارتزل في بيان أن الفيزيائي المولود عام 1922 في ألمانيا، والذي نشأ وتلقى علومه في الولايات المتحدة "ترك إرثًا واسعًا، إذ أدت اكتشافاته إلى تحسين حياة مليارات البشر في مختلف أنحاء العالم".
ولا يزال جون غودِناف إلى اليوم الأكبر سنًّا بين الفائزين بجائزة نوبل في تاريخها، إذ نالها عندما كان في السابعة والتسعين مع عالِمَي الكيمياء البريطاني ستانلي ويتينغهام المولود عام 1941 والياباني أكيرا يوشينو المولود عام 1948.
فبعد الأزمات النفطية في سبعينيات القرن العشرين، شرع الأستاذ في جامعة بينغهامتون الأمريكية راهنًا ستانلي ويتينغهام الذي كان يعمل حينها في شركة "إكسون" النفطية، في البحث عن مصادر غير أحفورية للطاقة.
وأسفرت أبحاثه عن اكتشاف طريقة لإنتاج الطاقة من الليثيوم، وهو معدن خفيف جدًّا لدرجة أنه يطفو على الماء.
ثم عمل الأستاذ بجامعة تكساس في أوستن جون غودِناف على زيادة خصائص الابتكار من خلال إنتاج الطاقة من أكسيد المعدن بدلًا من ثاني الكبريتيد. وفي عام 1980، أثبت أنَّ الجمع بين أكسيد الكوبالت وأيونات الليثيوم يمكن أن ينتج ما يصل إلى أربعة فولتات.
وانطلاقًا من هذه الاكتشافات، ابتكر أكيرا يوشينو البالغ 71 عامًا أول بطارية تجارية عام 1985.
واعتبرت الأكاديمية الملكية السويدية عند منحهم جائزة نوبل أنهم ابتكروا "عالمًا قابلاً لإعادة الشحن".
وأضافت أنَّ "بطاريات الليثيوم أحدثت ثورة في حياة الناس منذ أن طُرحت عام 1991، وعادت بمنافع كبيرة على البشرية"، من بينها تطوير القدرة على استخدام الأجهزة النقّالة وولوج ملايين الناس إلى المعلومات والإنترنت بواسطة الهواتف الجوالة .
/العُمانية/
فهد الحضري