واشنطن في أول أغسطس /العُمانية/ أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في آخر تحديث لها أنها تلقت إشارات من مسبار "فوييجر 2" البعيد التابع لها، تفيد بأنه في "صحة جيدة"، بعد أن قطعت غرفة التحكم الخاصة بالمهمة من طريق الخطأ الاتصال به لأيام عدة.
أُطلق هذا المسبار عام 1977 في إطار برنامج فضائي طموح لاستكشاف الكون، وهو موجود حاليًّا على بعد أكثر من 19,9 مليار كيلومتر من كوكب الأرض، ويستكشف الفضاء بين النجوم جنبًا إلى جنب مع توأمه المسبار "فوييجر 1".
وفي بيان قال مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في تحديث أصدره أخيرًا، إنَّ سلسلة من الأوامر المبرمجة مسبقًا أُرسلت إلى "فوييجر 2" في 21 يوليو "تسببت من غير قصد في توجيه الهوائي بدرجتين بعيدًا عن الأرض".
وقد عطّل ذلك قدرة المسبار على إرسال البيانات أو تلقي الأوامر من وإلى مركز التحكم في المهمة، وهو موقف لم يكن من المتوقع حله إلى حين إجراء مناورة آلية لإعادة التوجيه في 15 أكتوبر.
لكن في وقت متأخر الاثنين، أعلن حساب "صن أند سبايس" التابع لناسا على وسائل التواصل الاجتماعي أنَّه تمّ إعادة الاتصال بالمسبار.
وتركت "فوييجر 2" الفقاعة المغناطيسية الواقية التي توفرها الشمس، والتي تسمى الغلاف الشمسي، في ديسمبر 2018، وهي تسافر حاليًّا عبر الفضاء بين النجوم.
وقبل مغادرة نظامنا الشمسي، أصبحت "فوييجر 2" المركبة الفضائية الأولى والوحيدة حتى الآن التي زارت الكوكبين الخارجيين أورانوس ونبتون.
/العُمانية/
خميس الصلتي