واشنطن في 26 سبتمبر / العُمانية / تمكن تلسكوب /هابل الفضائي/، الذي يعد في مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية من التقاط "جسر" خافت من الغاز، يربط بين مجرتين متصادمتين على بعد 465 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وتظهر الصورة التي التقطها التلسكوب المنظر الجديد لـ Arp 107 باستخدام الكاميرا المتقدمة للاستطلاعات، ويتضمن زوجا من المجرات في طور الاندماج، ويرتبط الثنائي المجري بتيار ضعيف من الغبار والغاز.
وتتميز المجرة الأكبر، الملتقطة على يسار الصورة، بذراع حلزونية كبيرة بها غاز لامع وغبار مرئي حول قلبها. ويُعرف هذا العالم الكوني باسم مجرة زايفرت، وهو موطن لنواة مجرة نشطة.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: "إن مجرات زايفرت جديرة بالملاحظة لأنه على الرغم من السطوع الهائل للنواة النشطة، يمكن ملاحظة الإشعاع الصادر من المجرة بأكملها، وهذا واضح في هذه الصورة، حيث يمكن رؤية الأذرع الحلزونية للمجرة بأكملها بسهولة".
وتُظهر نواة المجرة النشطة توهجا شديدا مرتبطا بسقوط المواد في الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرة، وفي الواقع، يمكن للإشعاع المنبعث من نواة المجرة النشطة أن يفوق سطوع الضوء المشترك لكل نجم في المجرة المضيفة له.
والذراع الحلزونية اللامعة للمجرة مليئة بالنجوم اللامعة الناشئة، والولادات النجمية التي يغذيها المصدر الوفير للمواد التي يتم سحبها من المجرة المرافقة الأصغر، والتي يمكن رؤيتها في يمين الصورة، ويبدو أن المجرة الأصغر تمتلك نواة لامعة.
ويتدلى تيار المواد التي تربط المجرات المندمجة بدقة أسفل الثنائي في صورة هابل الجديدة، التي أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية في 18 سبتمبر الجاري .
تجدر الإشارة إلى أنه تم التقاط الصور في إطار برنامج يهدف إلى دراسة أفضل لأجسام كتالوج يضم 338 جسما، وهو أطلس المجرات الغريبة يهدف إلى تزويد الجمهور بصور هذه المجرات المذهلة وغير المحددة.
/العُمانية/
هلال