الأخبار

سحب صواريخ "فالكون 9" من الخدمة مؤقتاً
سحب صواريخ

واشنطن في 13 يوليو /العُمانية/ أعلنت "سبايس اكس" أن صواريخ فالكون 9 التابعة للشركة، والتي تشكل أهمية بالغة لقطاع الفضاء الأمريكي، ستُسحب من الخدمة مؤقتاً بعد فشل نادر مُنيت به مهمة لأحد هذه الصواريخ، إذ لم يتمكن من وضع الأقمار الصناعية في المدار كما كان مخططاً له.

وكان صاروخ فالكون 9 انطلق من كاليفورنيا مساء الخميس لوضع 20 من أقمار "ستارلينك" الصناعية التابعة للمجموعة في المدار، والتي كان من المقرر أن تنضم إلى كوكبتها التي توفر الإنترنت من الفضاء.

وقد عملت الطبقة الأولى من الصاروخ بشكل طبيعي، وبعد أن قامت بوظيفتها انفصلت كما كان مخططاً له وعادت إلى الأرض. لكن الطبقة الثانية التي استمرت في طريقها شهدت "تسرّباً للأوكسجين السائل"، بحسب بيان للشركة.

ونظراً لأن المركبة لم تكن قادرة على إتمام إحدى المراحل المخطط لها، انطلقت الأقمار الصناعية نحو مدار مع نقطة حضيض (أقرب نقطة إلى الأرض) أقلّ ارتفاعاً بمرّتين ممّا كان مخططاً له، على علوّ 135 كيلومتراً.

وحاولت فرق "سبايس إكس" الاتصال بالأقمار الصناعية لأمرها باستخدام وسائل الدفع الخاصة بها لزيادة ارتفاعها، لكنّ جاذبية الأرض كانت قوية للغاية على هذا الارتفاع.

وقالت الشركة "ستعود الأقمار الصناعية إلى الغلاف الجوي للأرض وتختفي تماما"، لافتة إلى أنها "لا تشكل تهديداً للأقمار الاصطناعية الأخرى الموجودة في المدار أو للسلامة العامة".

وأعلنت هيئة تنظيم الطيران الأمريكية أنها طلبت إجراء تحقيق لتحديد سبب الحادث والإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها. ويتعين حصول التقرير النهائي على موافقة إدارة الطيران الفدرالية.

وأشارت إلى أن "استئناف الرحلات" رهن "بقرار إدارة الطيران الفدرالية بأنّ أي نظام أو إجراء يتعلق بالحادث لا يؤثر على السلامة العامة".

ولذلك فإنّ بعض المهام المخطط لها قريباً قد تتأخر.

ويُستخدم صاروخ "فالكون 9" في مهام إعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة ناسا، كما ينقل رواد الفضاء بانتظام إلى هناك.

ومن المقرر إرسال مهمة إعادة الإمداد التالية في أوائل أغسطس.

ومن النادر وقوع حوادث على هذا الصاروخ الذي يُعد موثوقاً للغاية. وذكّرت شركة "سبايس اكس" بأنها أطلقت بنجاح 364 صاروخاً من طراز "فالكون".

وكان صاروخ "فالكون 9" انفجر على منصة إطلاقه في كاب كانافيرال في عام 2016، أثناء ملء الخزانات لإجراء اختبار أرضي. ولم يتسبب الانفجار الضخم في وقوع إصابات لكنه دمّر منصة الإطلاق.

ووقع هذا الحادث بعد خمسة عشر شهراً من الانفجار الأول لصاروخ "فالكون 9" بعد وقت قصير من إقلاعه من فلوريدا، أثناء إطلاق كبسولة دراغون إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة إعادة إمداد.

/العُمانية/

شيخة الفليتية

أخبار ذات صلة ..