بكين في 4 أغسطس /العمانية / يقوم نمو الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي، وتوسع الجليد البحري في المحيط الجنوبي بدورٍ مهمٍ في إحداث الانتقال إلى منتصف العصر الجليدي، الذي يعد فترة تميزت بتكوين مكثف للصفائح الجليدية وانخفاض درجات حرارة سطح البحر.
وتشير نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من معهد بيئة الأرض التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بالتعاون مع باحثين من معاهد محلية ودولية أخرى ،ونُشرت في مجلة /ساينس/ العلمية، إلى وجود نمو كبير في الصفائح الجليدية للقطب الجنوبي منذ 1.25 مليون إلى مليوني سنة، حيث أدى نمو الغطاء الجليدي وتوسع الجليد البحري المرتبط به في المحيط الجنوبي إلى تبريد خطوط العرض الشمالية العالية، ونقل الرطوبة بشكل أكثر نشاطا إلى نصف الكرة الشمالي، والنمو اللاحق للغطاء الجليدي في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي إحداث الانتقال إلى منتصف العصر الجليدي.
وقال الأكاديمي آن تشي شينغ، من الأكاديمية الصينية للعلوم: "إن الدراسة ستسهم في تقييم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي الحديثة، التي تتسبب بالفعل في ذوبان غير متماثل للصفائح الجليدية على القطبين"... مشيرا إلى أن الغطاء الجليدي في نصف الكرة الشمالي والجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي يشهدان ذوبانا متسارعا، في حين يذوب الغلاف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية بمعدل بطيء نسبيا.
وأضاف شينغ "أن الدراسة ستزيد من الوعي بأهمية التقييم الكمي للعلاقة بين الذوبان غير المتماثل للصفائح الجليدية على القطبين وتغير المناخ العالمي".
/العمانية/
أسماء