فلوريدا في 12 سبتمبر /العُمانية/ نجحت "سبايس إكس" اليوم في تحقيق أول عملية تجوّل فضائي في التاريخ لطاقم رحلة خاصة، إذ خرج اثنان من أفراد بعثتها "بولاريس دون" من مركبتهما ببزاتهما البيضاء والرمادية، في صورة تاريخية.
وتشكّل المهمة محطة تاريخية جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء، واعتبر رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون هذا الحدث "خطوة جبّارة للصناعة الفضائية التجارية".
وقد خضع أفراد الطاقم الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، وتولّى تنفيذ كل عمليات التجوّل في الفضاء منذ أولها عام 1965 رواد فضاء محترفون، وتدوم عملية التجوّل حول محطة الفضاء الدولية ساعات طويلة، وينفذ خلالها رواد الفضاء مهامًّا فنية جدًّا.
وحسّنت "سبايس إكس" بزات رائدي الفضاء لتكون قادرة على تحمل درجات الحرارة القصوى، وهي مجهزة بكاميرا، وتظهر معلومات الضغط ودرجة الحرارة والرطوبة الخاصة بالبدلة مباشرة على الخوذة.
وتأمل "سبايس إكس" في أن تتمكن من إنتاج "الملايين" منها، لتمكين البشر من أن يصبحوا كائنات متعددة الكواكب، بحسب هدفها المعلن.
وانطلقت البعثة يوم الثلاثاء الماضي من فلوريدا، وتستمر خمسة أيام، ومنذ يومها الأول، صعدت المركبة الفضائية إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم الرحلات الفضائية منذ بعثات "أبولو" القمرية قبل أكثر من نصف قرن.
ولا تقتصر مهمة الطاقم على التجوّل في الفضاء، بل سيتولى كذلك إجراء نحو 36 تجربة علمية، واختبار اتصال بالليزر عبر الأقمار الاصطناعية بين المركبة الفضائية وكوكبة أقمار "ستارلينك" الاصطناعية التابعة لـ"سبايس إكس" والتي توفّر الإنترنت من الفضاء.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي