واشنطن في 9 نوفمبر /العُمانية/ أطلقت شركة مايكروسوفت أدوات ذكاء اصطناعي جديدة إلى تطبيق الرسام «Paint». كجزء من تحديث نظام التشغيل Windows 11.
وتضيف مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي إلى منتجاتها الاستهلاكية، من مساعدي الدردشة الافتراضية إلى أدوات الكتابة والتحرير.
ويُعد تطبيق الرسام من أبسط التطبيقات التي تقدمها مايكروسوفت، ولم يتغير كثيرًا منذ إطلاقه عام 1985، إذ يُعدّ تطبيقًا بسيطًا بامتياز.
ومنذ إطلاق أداة «Dall-E» من شركة أوبن إيه آي لإنشاء الصور عام 2021، أصبح مفهوم «النص إلى صورة» -حيث يكتب المستخدم فكرته ويقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء صورة ملائمة- محورًا لاهتمام العديد من منتجات التكنولوجيا الكبرى.
وسيضيف التحديث الأخير لنظام Windows إلى تطبيق الرسام ميزات جديدة مثل «التعبئة التوليدية»، وهي أداة تتيح للمستخدمين إضافة رسومات من إنتاج الذكاء الاصطناعي إلى أعمالهم من خلال كتابة ما يرغبون في رؤيته.
وأكد ديف غروتشوكي، مدير المنتجات في مايكروسوفت، أن المستخدمين سيتمكنون من إنشاء وتحرير صور بالذكاء الاصطناعي إلى جانب عملهم الفني.
وسيكون التحديث متاحًا أولًا لمشتركي برنامج Windows Insider، حيث يمكن للمستخدمين استعراض الميزات الجديدة. ولاستخدام ميزة «التعبئة التوليدية»، يجب أن تكون الأجهزة مزودة بنسخة Microsoft Copilot+، أحدث إصدار للذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت.
كما سيتيح التحديث للمزيد من المستخدمين في أوروبا الوصول إلى منشئ الصور Image Creator، وهو مولد للصور باستخدام الذكاء الاصطناعي تم إدراجه في الرسام عام 2023 بالشراكة مع OpenAI.
ويُعد تطبيق الرسام من أحدث التطبيقات التقنية الكلاسيكية التي تدمج الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية قد تغير الكثير في مجال الفن، إلا أن الاستخدامات حتى الآن متنوعة التأثير، بما في ذلك ظهور كميات من الصور العشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيشاهد مستخدمو مايكروسوفت أيضًا ميزات الذكاء الاصطناعي في Notepad، منصة الكتابة الخاصة بمايكروسوفت، التي تتيح لهم استخدام التكنولوجيا الجديدة للمساعدة في إعادة كتابة أو تعديل الجمل، فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم كتابة جملة، ومن ثَمَّ طلب من الأداة إعادة صياغتها أو تعديل نغمتها أو طولها.
وكشفت شركة Apple عن أول ميزات الذكاء الاصطناعي لأجهزة iPhone كجزء من تحديث iOS 18.1، وتشمل أداة «أدوات الكتابة» التي تشبه ميزات الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت في Notepad.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري