مسقط في 8 ديسمبر/العُمانية/وضح تقرير علمي حديث أن نحو ثلث أنواع الكائنات الحية على الأرض، مهددة بخطر الانقراض بحلول نهاية القرن الحالي.
وشدد أن ذلك الخطر قد يتحول إلى حقيقة مفزعة نتيجة التغير المناخي الذي يمر به العالم حاليا، وفي حال استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة بالارتفاع، دون وضع قيود لها.
واستند التقرير الذي أوردته مجلة "ساينس" العلمية، إلى أكثر من 3 عقود من أبحاث ودراسات التنوع البيولوجي وتغير المناخ، تركز على التهديد المتزايد الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وأشار إلى أن تجاوز الهدف المحدد في "اتفاقية باريس" للحد من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، قد يزيد بشكل كبير من خطر الانقراض.
ولفت التقرير إلى أن الأنواع الأكثر عرضة للخطر تشمل البرمائيات، وأنواع المناطق الجبلية والمياه العذبة، بالإضافة إلى التنوع البيولوجي في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا.
وذكر التقرير أنه إذا تم تقليص الانبعاثات لتحقيق أهداف "اتفاقية باريس"، فإن حوالي 1 من كل 50 نوعا على مستوى العالم - ما يقرب من 180 ألف نوع - قد يواجه الانقراض بحلول عام 2100، ومع ذلك، في ظل مسارات الانبعاثات الحالية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار 4.9 درجة فهرنهايت (2.7 درجة مئوية)، مما يعرّض 1 من كل 20 نوعا للخطر، وفي السيناريو الأسوأ، إذا ارتفعت الحرارة بمقدار 5.4 درجة مئوية، قد يختفي ما يقرب من 30% من الأنواع.
ونوه التقرير إلى أن التأثيرات المترتبة على التغير المناخي، تؤدي إلى إعادة تشكيل النظم البيئية، موضحا أن بعض الأنواع تحاول الهجرة إلى مناطق أكثر برودة أو مرتفعة للهروب من ارتفاع درجات الحرارة، ورغم ذلك، فإن هذه الاستراتيجية ليست ممكنة لجميع الأنواع، مما يؤدي إلى تراجع أعداد العديد منها، أو اختفائها تمامًا.
وأكد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة على مستوى العالم لتقليل الانبعاثات، وفي حال الفشل في التصدي للأزمة المناخية، قد يتسبب فقدان التنوع البيولوجي غير المسبوق في تغير جذري للنظم البيئية والطبيعة التي تعتمد عليها البشرية.
/العُمانية/
سليمان الشملي