الأخبار

سقوط مركبة فضاء سوفيتية على الأرض بعد أكثر من نصف قرن من فشل مهمتها نحو كوكب الزهرة
سقوط مركبة فضاء سوفيتية على الأرض بعد أكثر من نصف قرن من فشل مهمتها نحو كوكب الزهرة

واشنطن في 10 مايو /العُمانية/ سقطت مركبة فضاء تعود إلى الحقبة السوفيتية على الأرض اليوم، بعد أكثر من 50 عامًا من فشل مهمتها إلى كوكب الزهرة.

وأكد الاتحاد الأوروبي لتتبع ومراقبة الفضاء، سقوط المركبة مشيرًا إلى دخولها غير المُسيطر عليه إلى الغلاف الجوي، بناءً على التحليل واختفاء المركبة من مداراتها المتوقعة وذلك وفق ما نقلته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.

كما أكد مكتب الحطام الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية إعادة دخول المركبة، بعد أن فشلت في الظهور على رادار ألماني، ما عزز من تأكيد سقوطها.

ولم يُعرف على الفور الموقع الذي دخلت منه المركبة الغلاف الجوي، ولا مقدار ما تبقى منها –إن وُجد– بعد احتراقها أثناء العودة.

وكان خبراء قد رجّحوا سابقًا أن أجزاء من المركبة، وربما كلها، قد تصل إلى الأرض، نظرًا لأنها صُممت لتحمّل الظروف القاسية على سطح كوكب الزهرة، الذي يُعدّ الأشد حرارة في النظام الشمسي.

وأكد العلماء أن احتمال إصابة أي شخص بالحطام الفضائي كان ضئيلًا للغاية.

وكانت المركبة، المعروفة باسم "كوزموس 482"، قد أُطلقت عام 1972 ضمن سلسلة من المهام السوفيتية الموجهة إلى كوكب الزهرة، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي بسبب خلل في الصاروخ الحامل.

وسقطت معظم أجزاء المركبة خلال العقد الأول بعد فشل الإطلاق، فيما بقيت الكبسولة الكروية –بقطر يُقدّر بنحو متر– تدور في الفضاء.

ويُعتقد أن هذه الكبسولة، التي تزن أكثر من 450 كغم، كانت مغلفة بالتيتانيوم لتحمّل الظروف القاسية.

ورغم مراقبة العلماء والخبراء العسكريين لمسار المركبة وتراجع مدارها، لم يكن بالإمكان تحديد لحظة أو موقع السقوط بدقة، خاصة مع تأثير النشاط الشمسي وحالة المركبة المتدهورة بعد بقائها في الفضاء لعقود.

ويُذكر أن القيادة الفضائية الأمريكية تتابع بشكل روتيني عشرات عمليات دخول الحطام الفضائي شهرياً، لكن ما جعل "كوزموس 482" تحظى باهتمام خاص، هو احتمال نجاتها الجزئية من الاحتراق أثناء العودة، بالإضافة إلى دخولها غير المُسيطر عليه، دون توجيه من مركز التحكم نحو مناطق آمنة مثل المحيطات.

/العُمانية/

عماد الحضري

أخبار ذات صلة ..