واشنطن في 11 أكتوبر/العمانية/ توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تحديد خلايا دماغية جديدة مسؤولة عن التحكم في الحركة، تصل إلى 116 نوعًا مختلفًا من الخلايا التي تعمل معًا فى هذا الصدد.
وتأتى النتائج المتوصل إليها ثمرة تعاون بحثي بين نخبة من علماء المخ والأعصاب في الولايات المتحدة على مدار خمسة أعوام، بتمويل من "معهد أبحاث الدماغ التابع " للمعاهد الوطنية للصحة" ، في إطار مبادرة تطوير التقنيات العصبية المبتكرة ( BRAIN) ، لتحديد عدد لا يحصى له من أنواع الخلايا المختلفة في جزء واحد من الدماغ.
وقال العلماء إن الدراسة الحالية تعد الخطوة الأولى في مشروع طويل الأمد لإنشاء أطلس الدماغ بالكامل للمساعدة في فهم كيف تتحكم الشبكة العصبية فى أدمغتنا ، وأجسامنا ، وعقولنا وكيف تتعرض للتعطل في حالات المشاكل العقلية والجسدية.
وقد سبق لباحثين فرديين تحديد العشرات من أنواع الخلايا بناءً على شكلها وحجمها، وخصائصها الكهربائية والجينية التي يتم التعبير عنها.
وتحدد الدراسة الجديدة حوالي خمسة أضعاف أنواع الخلايا نشرت نتائجها في مجلة " نيتشر" الطبية.
وقال العلماء إنه بمجرد تحديد كل هذه الأجزاء، يمكننا بعد ذلك البدء في فهم كيفية عمل هذه الأجزاء معًا، وكيف تشكل دائرة وظيفية، وكيف يؤدي ذلك في النهاية إلى ظهور التصورات والسلوك وأشياء أكثر تعقيدًا .
من جانبه قال الدكتور" جون نجاى" الأستاذ فى جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية:" لقد تمت الاستعانة بتقنية " كريسبر" للتعديل الجيني بين عدد من فئران التجارب، حيث يتم من خلال تمييز نوع خلايا معينة بعلامة "الفلورسنت" ؛ ما يسمح لنا بتتبع الروابط التي تصنعها هذه الخلايا في جميع أنحاء الدماغ ".
وأضاف : "لقد وفرت هذه التقنية أدوات جديدة لإلقاء الضوء على الاتصالات بين أنواع الخلايا الدماغية المختلفة إلا أن أحد القيود العديدة التي نواجهها فى تطوير علاجات فعالة لاضطرابات الدماغ البشري ، هو أننا لا نعرف ما يكفي من الخلايا والوصلات العصبية التي تتأثر بمرض معين ، وبالتالي لا يمكننا أن نحدد بدقة مناطق الدماغ التي يجب استهدافها في مجال البحث الطبي".
/ العمانية /
هـ