الأخبار

سلطنة عُمان تستضيف الاجتماع السنوي العشرين للجمعية الدولية للتيقظ الدوائي (ISoP)

سلطنة عُمان تستضيف الاجتماع السنوي العشرين للجمعية الدولية للتيقظ الدوائي (ISoP)

مسقط في 8 نوفمبر /العمانية/ بدأت اليوم أعمال الاجتماع السنوي العشرين للجمعية الدولية للتيقظ الدوائي (ISoP) الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الصحة / المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية / ويستمر ثلاثة أيام بفندق جراند ميلينيوم مسقط.

رعى افتتاح الاجتماع معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي – وزير الصحة – بحضور عدد من أصحاب السعادة والمدعوين.

يهدف الاجتماع الى الوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بالآثار العكسية للأدوية، ورصدها وتحليلها، وإيجاد الحلول اللازمة لتلافيها أو التقليل من حدتها.

تضمن برنامج الافتتاح العديد من الكلمات من بينها كلمة لمدير عام الصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة الدكتور محمد بن حمدان الربيعي أوضح من خلالها بأن هذا الاجتماع يعد منصة للدول وللمهتمين من الكوادر الصحية لمناقشة القضايا والاهتمامات الراهنة المتعلقة بالتيقظ الدوائي وخاصة في ظل الجائحة التي يمر بها العالم (كوفيد19) والتي حتّمت على السلطات التنظيمية الوطنية وبرنامج التحصين الوطني تنفيذ خطط التيقظ الخاصة باللقاحات، لأغراض مراقبة مأمونية وفاعلية لقاحات كوفيد-19 الموجودة قيد الاستخدام. حيث يعد هذا الموضوع أحد الموضوعات المهمة التي سيتم مناقشتها في هذا الاجتماع.

وأكّد الربيعي بأن اليقظة الدوائية تعد جزءًا مهمًّا وأساسيّا في منظومة الرعاية الطبية؛ فهي إحدى أهم المسؤوليات المنوطة بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية تحت مظلة وزارة الصحة، حيث تسعى الوزارة إلى تبني أفضل الممارسات المتعلقة بالتيقظ الدوائي لضمان سلامة ومأمونية الأدوية المتداولة في سلطنة عُمان.

وقال الدكتور محمد الربيعي: يواجه القطاع الطبي وأنظمة الصحة العامة العديد من التحديات ومن ذلك زيادة اعتماد الجمهور على وسائل التواصل الإلكترونية لطلب الإرشاد الطبي والعلاج الذاتي، وكذلك الأدوية المزيفة، والمقلّدة وغيرها، حيث يعتمد نجاح التيقظ الدوائي على الاستخدام الأمثل للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات لمعالجة وتحليل البيانات والتدخلات الفورية والتدابير الإصلاحية التي تحتاج إلى دعم عن طريق عملية تدقيق بمعايير عالية.

وأضاف: لقد حظينا في هذا الاجتماع بوجود علماء مرموقين في مجال اليقظة الدوائية، وبالتالي سيتسنى للمشاركين في هذا الاجتماع الاطلاع على تجارب المراكز المتقدمة والتعلم منها وتبادل الخبرات وسد الفجوات لجعل التيقظ الدوائي أكثر فاعلية.

وألقت الدكتورة ميرا هارسون - رئيسة الجمعية الدولية للتيقظ الدوائي - عبر الاتصال المرئي كلمة استعرضت فيها تاريخ الجمعية والمراحل التي مرت بها ودورها والمنجزات التي حققتها حتى الآن، مشيرة إلى أن الجمعية توفر منتدى دوليا مستقلا للمناقشات العلمية في مجال التيقظ الدوائي، كما تتيح الفرص لعقد علاقات وشبكات زمالة.

وفي ختام برنامج اليوم قام معالي وزير الصحة بافتتاح المعرض المصاحب لشركات أدوية محلية وإقليمية ودولية وتجول في أرجائه.

هذا ويتضمن برنامج أعمال الاجتماع العديد من الجلسات العلمية التي تناقش العديد من الموضوعات من بينها : مراقبة السلامة العالمية لما بعد التسويق للقاحات كوفيد-19 -التخطيط والتنفيذ ، تنسيق الجهات المعنية الرئيسية بشأن التيقظ الدوائي الوطني ، توحيد مراقبة السلامة بين فئات المنتجات الصحية المختلفة، إلى جانب مخاطر وفوائد الأدوية أثناء الحمل، تضمين التحديات المعاصرة بشأن سلامة المرضى في مجال اليقظة الدوائية، التوجهات السائدة في تطوير الأطر التنظيمية العالمية للتيقظ الدوائي، نظام التيقظ الدوائي في سلطنة عمان .

إضافة إلى ذلك سيتم استعراض نتائج مجموعة العمل الحادية عشرة لمجلس المنظمات الدولية للعلوم الطبية حول إشراك المرضى في الاستعمال الآمن للأدوية وتطويرها.

يذكر أن الاجتماع يشارك فيه حوالي (300) مشارك من مختلف دول العالم. ونظرا للظروف الاستثنائية والناجمة عن وباء كورونا؛ فسوف يُبث المؤتمر أيضا عن طريق وسائل الاتصال المرئي إلى جانب حضور ما يقرب من (١٠٠) مشارك من سلطنة عمان وخارجها، يمثلون العديد من السلطات الرقابية المعنية باليقظة الدوائية والشركات الدوائية، إضافة إلى المنظمات والهيئات الدولية كمنظمة الصحة العالمية وهيئة الأدوية الأوروبية.

الجدير بالذكر أن سلطنة عمان قد سبق واستضافت إحدى اجتماعات المركز الدولي لليقظة الدوائية التابع لمنظمة الصحة العالمية، وكان الاجتماع الـ (39) عام ٢٠١٦م، أما الاجتماع الأخير للجمعية فعقد بالعاصمة الكولومبية بوغوتا بالتزامن مع الاجتماع الحادي والأربعين لمراكز التيقظ الدوائي الوطنية.

ويدل اختيار سلطنة عمان لاستضافة هذا الاجتماع العالمي على المكانة التي وصلت إليها في مجال الخدمات الصحية والصيدلانية المقدمة، وخاصة الدور الرقابي الذي تقوم به وزارة الصحة للتأكد من ضمان فاعلية وسلامة ومأمونية الأدوية.

هذا وتعد الجمعية الدولية للتيقظ الدوائي جمعية مهنية غير ربحية مستقلة تُعنى بفاعلية ومأمونية الدواء، وتعمل على تشجيع وحث الدول لإجراء البحوث والدراسات المرتبطة باليقظة الدوائية وتعزيز العلم والتعلم في هذا المجال.

/ العمانية /

هـ

أخبار ذات صلة ..