لندن في 30 نوفمبر/ العمانية/ كشف باحثون من جامعة كوليدج لندن في المملكة المتحدة أن التعرض لموجة قصيرة من الضوء الأحمر في الصباح يعمل على تحسين البصر المتدهور، ما قد يوفر علاجًا آمنًا وسهل الاستخدام للحفاظ على قوة الرؤية مع التقدم في العمر.
وأجرى الباحثون الدراسة على مجموعة من المشاركين تعرضوا خلالها لثلاث دقائق من الضوء الأحمر العميق /670 نانومتر /في الصباح بين الساعة 8 صباحًا و9 صباحًا، أظهرت لديهم تحسن البصر بنسبة 17% وفي بعض المتطوعين وصل التحسن إلى 20%.
وتتطابق هذه النتائج مع ما توصل إليه العلماء في دراسات سابقة على الحيوانات، اقتصر فيها تعريض ضعاف البصر للضوء الأحمر على مرة واحدة؛ إذ كان التعرض اليومي الذي يتطلب طاقة ضوء أحمر أقل من السابق.
وفي ذلك قال عالم الأعصاب جلين جيفري من جامعة كوليدج "إن استخدام جهاز LED البسيط مرة واحدة في الأسبوع، يعيد شحن نظام الطاقة المتدهور في خلايا الشبكية، مثل إعادة شحن البطارية."
وأكد أن "التعرض في الصباح هو الحل لتحقيق التحسن المطلوب، لإن اضطرابات الميتوكوندريا لديها أنماط متغيرة ولا تستجيب للضوء في فترة ما بعد الظهر."
وأوضح أن أمراض الميتوكندريا تعرف بأنها مجموعة من الاضطرابات الناجمة عن خلل في وظيفة الميتوكندريون و(تسمى أيضا /المتقدرة/) وهي عضية تنتج الطاقة للخلية. وتوجد المتقدرات في كل خلايا جسم الإنسان باستثناء خلايا الدم الحمراء وتعمل على تحويل جزيئات الطعام إلى طاقة آي تي بي تغذي الخلية.
وأشار جيفري: "أن الميتوكوندريا تمتلك حساسيات خاصة للضوء ذي الطول الموجي الطويل الذي يؤثر على أدائها؛ حيث تعمل الأطوال الموجية الأطول التي تمتد من 650 إلى 900 نانومتر على تحسين أداء الميتوكوندريا لزيادة إنتاج الطاقة"
وحسب قول الباحثين؛ سيستغرق تطوير جهاز LED مكتمل للاستخدام على نطاق واسع بعض الوقت، ومع ذلك، يشير الباحثون إلى وجود تفاوت في مستوى التحسن بين المشاركين.
/العمانية/
خ.ش