واشنطن في 27 مايو /العُمانية/ توصّلت دراسة طبية حديثة إلى نتائج تظهر أهمية ممارسة رياضة المشي بصورة منتظمة للمساعدة على تقوية الروابط الداخلية بين شبكات الدماغ، مما يزيد من الأدلة المتزايدة التي تربط بين الرياضة وإبطاء ظهور مرض الزهايمر.

وأجرى الباحثون في كلية الطب بجامعة ولاية "ميريلاند" الأمريكية، خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "الزهايمر" الطبية، فحوصات على أدمغة وقدرات كبار السن الذهنية الذين يتمتعون بوظائف دماغية طبيعية، وأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بضعف إدراكي خفيف في الذاكرة والتفكير.

وقال الدكتور جيه كارسون سميث أستاذ علم الحركة في كلية الصحة العامة في جامعة "ميريلاند": تظهر شبكات الدماغ التي درسناها في هذا البحث تدهورًا بمرور الوقت لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف ومرض الزهايمر، وإن التدريب على ممارسة التمارين الرياضة يعمل على تقوية هذه الروابط".

وتعتمد الدراسة الحالية على ما توصل إليه بحث سابق أظهر أن ممارسة رياضة المشي قد تحسن من آلية تدفق الدم في المخ وتحسين وظائفه بين كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، فقد تم متابعة 33 مشاركًا، تراوحت أعمارهم بين الـ71 إلى الـ85 عامًا، أثناء مزاولتهم نشاط رياضي على جهاز المشي 4 أيام في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا.

ووجد الباحثون بعد مرور 12 أسبوعًا من التمرين أن هناك تحسنًا كبيرًا في قدرات تذكر الأحداث لدى كبار السن.

وقال سميث: "كان نشاط الدماغ أقوى وأكثر تزامنًا، مما يدل على أن التمرين يمكن أن يحفّز قدرة الدماغ على التغيير والتكيف، وأن هذه النتائج ستوفر المزيد من الأمل في أن ممارسة الرياضة قد تكون وسيلة مفيدة ومساعدة على استقرار الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وربما على المدى الطويل، تعمل على تأخير وقوعهم فريسة للخرف والزهايمر".

/العُمانية/

مصعب